الوفـاق البحرينية: نرحب بزيارة البابا للبحرين

الوفـاق البحرينية: نرحب بزيارة البابا للبحرين
الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اصدرت جمعية الوفاق البحرينية، بيانا اليوم الجمعة، اكدت فيه ترحيبها بزيارة البابا فرنسيس للبحرين.

العالم - البحرين

جاء في نص البيان نؤكد في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على أننا نرحب أجمل ترحيب بضيوف البحرين، ونخص بترحيبنا الكبير الحبر الأعظم للكنيسة الجامعة البابا فرنسيس، مؤكدين كذلك على أن شعب البحرين مضياف وبيوت أهله مفتوحة لقداسته ولكل من يشرفنا في بلدنا الحبيب.

واشارت إلى أنَّه في الوقت الذي يصل قداسة البابا إلى البحرين يقبع معظم دعاة السلام والتسامح الديني ما بين سجون النظام في الداخل والمنافي خارج البحرين، وذلك بسبب سياسات السلطة وتكريس الاستبداد السياسي، ويؤسفنا أن نعلن بأن عدداً كبيراً من علماء البحرين لن يتمكنوا من استقبال البابا لتلك الأسباب الظالمة؛ فضلاً عن أنَّ بقية علماء الدين تحت مرمى الاستهداف والقمع المستمر نتيجة غياب التعددية والتسامح الديني.

ونوهت في البيان إلى أنَّ شعب البحرين يعيش تحت وطأة الاضطهاد الطائفي والتمييز وانعدام التسامح والقمع الحكومي المنظم والممنهج الذي يمنعه من التعبير عن رأيه و يضيِّق عليه في ممارسة حرياته العامة والخاصة وخصوصياته الدينية والمذهبية في هذا البلد العريق الذي عُرف أهله بالمحبة والتعايش السلمي والانفتاح على الأديان والمذاهب، وذلك بسبب سياسات النظام القائمة على التهميش والاستبداد.

واضافت ،إنَّنا نأمل أن يضطلع قداسة البابا بمبادرة إنسانية وتبني دعوة للحوار الجاد بين النظام والشعب تؤكد على قيم التسامح المفقودة في البحرين؛ ليقدم من خلالها دروساً ويوجه نصائح يدعو من خلالها السلطة للعودة إلى رشدها، ووقف كافة أشكال التهميش والاعتداءات التي يتعرض لها البحرينيون، وأن يتوقف مشروع الاقصاء والتمييز المذهبي الذي طال كل مجالات الحياة.

ولفت إلى أنَّ زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس تأتي في وقت يغيِّب فيه النظام معظم علماء البحرين وعلى رأسهم الزعيم الروحي الأبرز سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي أقدم النظام على إسقاط جنسيته وتقديمه للمحاكمة وقتل المواطنين أمام بيته وهو الآن مقيم قسراً وبالقوة في الخارج مع علماء كبار وشخصيات علمائية في الشتات بالعديد من البلدان بسبب سياسات النظام الطائفية ضد الحريات الدينية وانعدام ثقافة التسامح.

واضافت كما يقبع في سجون النظام البحريني علماء ورجال دين من بينهم رئيس أكبر جمعية وطنية وأكبر كتلة في تاريخ العمل النيابي الشيخ علي سلمان، وكذلك العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد، وآخرون بالمئات من علماء الدين الذين تم استهدافهم والاعتداء عليهم خلال الفترات الماضية.

وختمت البيان بانه نتطلع أن تنتقل السلطة من خطابات التسامح الفارغة والكاذبة إلى معالجة عملية صادقة وجادة يتوقف بها التمييز الطائفي والقمع على أساس مذهبي، حيث يبدو حتى اللحظة أن النظام يسعى للاستثمار والاستغلال من خلال إقامة المؤتمرات واللقاءات مع القادة الروحيين للتغطية على ممارساته الاستبدادية والتستر على انتهاكاته وجرائمه التي طالت الجميع دون أدنى مراعاة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وكافة الاتفاقات والعهود والمواثيق الدولية والإنسانية.