صنعاء: رسالة التحذير في ميناء الضبة خطوة أولى قابلة للتصعيد

صنعاء: رسالة التحذير في ميناء الضبة خطوة أولى قابلة للتصعيد
السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير خارجية حكومة الإنقاذ في صنعاء، هشام شرف، أنّ "ما خرج به المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بشأن تحذير الشركات الأجنبية العاملة في اليمن من استمرار تحالف العدوان ومرتزقته في نهب الثروات النفطية والطبيعية للشعب اليمني"، هو "قرار وطني من أجل المحافظة على ثروات الشعب اليمني".

العالم - الیمن

وشدّد شرف، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، على أنّ القرار الذي اتخذه المجلس السياسي الأعلى، عبر تحذير الشركات الأجنبية العاملة في اليمن من استمرار نهب الثروات النفطية والطبيعية للشعب اليمني، "قابل للتطبيق، ولا يتعارض، في أي حال من الأحوال، مع الجهود والمساعي لإنهاء العدوان العسكري".

وجدّد وزير الخارجية اليمني تأكيد ما جاء في تصريحاته السابقة، ومفاده أنّ "صنعاء إذا قالت فعلت على أرض الواقع. وأبلغت وزارةُ الخارجية كلَّ دول العالم التحذير الرئاسي"، موضحاً أنّ رسالة التحذير ما هي إلّا "خطوة أولى قابلة للتصعيد. لذا على دول الإقليم والمجتمع الدولي استيعابها وإدراكها".

وأكد شرف أنّ "القيادة اليمنية الوطنية لن تقف مكتوفة اليدين إزاء استمرار نهب ثروات الشعب اليمني، واستمرار العدوان العسكري والحصار الشامل".

وأشار إلى أنّ صنعاء، من منطلق القوة والقدرة، "لا تزال تمد يدها من أجل السلام العادل والمشرّف، وتؤكد استعدادها لتجديد الهدنة التي لم تمدَّد بسبب عدم تحقيق مطالب الشعب اليمني".

ولفت إلى أنه يمكن تمديد الهدنة "إذا كانت بهدف تهيئة الظروف للوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة، من خلال إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل، بما في ذلك دفع مرتبات موظفي الدولة من دون استثناء، والدخول السلس لكلّ السفن المحمَّلة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي والبضائع التجارية لميناء الحديدة، وعدم وضع العراقيل أمام الطيران التجاري ومغادرته مطار صنعاء الدولي وعودته إليه".

بدوره، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري: "لا نعتقد أنّ مهمة الممثل الأممي التحدث بلسان دول العدوان".

وأضاف العجري أنّ الاستمرار في تجاهل مطالب الشعب اليمني، وتوقع غياب ردة فعل تجاه الاستمرار في نهب ثرواته هو "سوء تقدير".

وأمس الجمعة، أفادت مصادر مطلعة بأنّ "صنعاء ستتعامل مع السفن التي تنهب النفط كهدف عسكري"، وأنّ العملية الأخيرة، التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، لمنع سفينة من نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة في محافظة حضرموت، كانت "عملية تحذيرية بعد أن تجاهلت السفينة تحذيرات اللجنة الاقتصادية الموجَّهة إلى شركات الشحن والملاحة من نهب النفط اليمني".

وأكدت المصادر أنّ "العملية استهدفت المنطقة بين الناقلة النفطية وعوامة الميناء، في رسالة عسكرية واضحة"، مضيفةً أنّ "اللجنة الاقتصادية حذّرت الشركات والجهات من محاولات نهب النفط اليمني، لكن السفينة نيسوس (NISSOS) تجاهلتها".

يأتي ذلك بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية "تنفيذ ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام في ميناء الضبة في محافظة حضرموت".

وكانت اللجنة الاقتصادية العُليا في صنعاء ذكَّرت، أوائل تشرين الاول/أكتوبر الجاري، بمتابعتها توجيه الرسائل النهائية إلى "الشركات المتورطة في نهب الثروة السيادية"، من أجل التوقف النهائي عن أعمال النهب، وفقاً للمهلة المحددة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط.