قصة مظلومية الدكتور فهد القحطاني.. نسخة منه الى القنوات الممولة سعودياً

الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٢
٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش
قصة مظلومية الدكتور فهد القحطاني.. نسخة منه الى القنوات الممولة سعودياً "هو أستاذ في الاقتصاد يحمل شهادة دكتوراه وعمل في معهد الشؤون الدبلوماسية بوزارة الخارجية، احتجزته السلطات الأمنية منتصف عام 2012 لإنتقاده السياسة الاقتصادية، وفي عام 2013 حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 10 سنوات مع منع من السفر لمدة 10 سنوات أخرى. كان من المقرر إطلاق سراحه هذا الشهر، بعد أن قضى فترة محكوميته، إلا انه وبدلا عن ذلك إختفى قسرا"، هذه قصة الناشط السعودي محمد فهد القحطاني مع السلطات السعودية.

العالم كشكول

قصة القحطاني وان كانت غريبة ، إلا انها عادية جدا في السعودية التي يُعدم فيها القُصّر بالجملة، على تصرفات تكاد تكون ملازمة للاطفال العاديين، فالرجل وبسبب نشاطه السلمي والاكاديمي في السعودية، دفع ثمن سلامته وسلامة عائلته.

اللافت ان السلطات السعودية لا تكتفي بسجن كل من تشك بولائه فحسب، بل تتفنن بتعذيبة واذلاله ايضا، فالقحطاني، وهو اكاديمي مرموق، تعرض في مايو / آيار الماضي لاعتداء بدني أثناء نومه من قبل محتجز معه، قيل انه مريض نفسي، مما يشكل خطرا على حياته، وعندما رفع شكوى لإدارة السجن؛ على خلفية المضايقات والانتهاكات التي حصلت داخل جناح السجن، إختقى وبات مصيره مجهولا، ولا يُعلم اذا ما كان مضرباً عن الطعام أو في الحبس الانفرادي.

السلطات السعودية لا تتفنن في تعذيب السجناء جسديا فحسب، بل تتفنن ايضا في تعذيب ذويهم وعوائلهم نفسيا ، على الطريقة "الاسرائيلية"، من خلال حرمانهم من حق الاتصال بهم او الحصول على اي معلومة عن مصيرهم، فهذه زوجة الدكتور القحطاني توجه نداء استغاثة للكشف عن مكان زوجها المختفي منذ أكثر من 9 أيام، وقالت مها القحطاني في تغريدة لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": " أرجو كل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية ولديه معلومة عن زوجي محمد القحطاني المخفي قسرياً افادتنا..فقد بلغ القلق منا مبلغه بسبب انقطاعه عن التواصل معنا لليوم التاسع ولا من مجيب على اتصالاتنا ورسائلنا للمسؤولين".

اما نجل القحطاني فقال في مقطع فيديو: "والدي حياته في خطر ومعرض لنفس مصير الدكتور عبد الله الحامد الذي مات داخل سجون السعودية بسبب الإهمال الطبي".

تخوف نجل القحطاني على حياة والده، هو تخوف في محله، فجميع أطباء السجون في السعودية هم من المؤسسة العسكرية الباكستانية، ومهمة هؤلاء التغطية على التعذيب ، كما كشف عن ذلك فهد القحطاني نفسه.

يقال ان من التهم الموجهة للدكتور القحطاني، وصفه السعودية بـ "الدولة البوليسية"، ويبدو ان الرجل لم يخطئ بوصفه هذا، لإن الدولة البوليسية هي التي تخفي الناس بدون سبب، أو لمخالفة في الرأي.

من الواضح ان ما تقوم به السلطات السعودية بحق القحطاني هو جريمة قانونية وجريمة بحق الانسانية، فمن حق كل سجين التواصل مع عائلته وذويه، مهما كانت عقوبته، لذلك ندعو وسائل الاعلام الغربية وكذلك وسائل الاعلام الممولة بمال ابن سلمان ومنها قناة "ايران إنترناشيونال" سيئة الصيت، لمتابعة قصة الدكتور القحطاني، من اجل انقاذ اسرته من القلق الذي تعيشه على مصيره، بدلا من دفع ملايين الدولارات، للحصول من المستشفيات الايرانية، على شهادات وفاة لاناس ماتوا، من اجل ربط موتهم باعمال الشغب في ايران، هذا لو كانت وسائل الاعلام هذه تبحث حقا عن الحقيقة، او يهمها الدفاع عن حقوق الانسان.

0% ...

آخرالاخبار

وزير النفط: ايران ارض الفرص الذهبية للاستثمار


كبار أعضاء مجلس الشيوخ الروسي: لا مصداقية لأي جهد لإعادة فرض العقوبات على إيران


بقائي: إيران وجمهورية أذربيجان عازمتان على استخدام جميع الإمكانيات لتعزيز العلاقات


أكثر من 100 قتيل بهجمات على روضة أطفال ومستشفى بالسودان


توني بلير لن يكون ضمن المرشحين لإدارة قطاع غزة


تحذير علمي..علامة في جسمك تؤشر على أكثر من 130 مرضاً خطيراً


السودان.. دفن القتلی داخل المنازل والمدارس والسبب..


سموتريتش يضخ 2.7 مليار شيكل لخطة استيطانية تخنق المسار السياسي!


بعد38عام من انتفاضة الحجارة؛الضفة تستعد لانتفاضة جديدة


هذا أبرز ما دار في لقاء الموفد الرئاسي الفرنسي مع عون