إصابات باختناق خلال قمع الاحتلال 'مسيرة الخلود' عند حاجز قلنديا

إصابات باختناق خلال قمع الاحتلال 'مسيرة الخلود' عند حاجز قلنديا
الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المشاركين في "مسيرة الخلود"، المطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

العالم- فلسطين

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مدخل مخيم الأمعري في البيرة، شارك فيها والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، إلى جانب العشرات من المواطنين، وممثلون عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وفصائل العمل الوطني، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ومؤسسات الأسرى.

ورفع في المسيرة نعشٌ فارغ وصور للشهداء المحتجزة جثامينهم.

وقالت أم الشهيد ناصر أبو حميد: "إنها حضرت ليس فقط للمطالبة باستلام جثمان نجلها ناصر، بل لتنادي بضرورة إغلاق ملفات احتجاز الجثامين بشكل نهائي لدفنهم".

وأضافت: "أنا هنا من أجل جثمان ناصر وجثامين كافة الشهداء المحتجزين لتكريمهم بالدفن في أرض فلسطين التي ضحوا بأرواحهم من أجل حريتها واستقلالها"، مؤكدة على أهمية تواصل الفعاليات وعدم اقتصارها على ردات الفعل بمسيرة أو اثنتين، لإرغام الاحتلال على الرضوخ لمطلب تسليم جثامين الشهداء".

وأوضحت أم الشهيد أبو حميد، أنها ستستمر في مساعي استعادة جثمان نجلها، تنفيذا لوصيته بالدفن في ارض فلسطين، وحتى تتمكن من استقبال المعزين باستشهاده.

بدوره، شدّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أن مسيرة اليوم تشكل دليلاً على أن شعبنا الفلسطيني يلتف حول مناضليه وأسراه، ولكن هناك حاجة للمزيد من التضامن على الصعيدين الرسمي والشعبي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.

وقال أبو بكر، "دول العالم يجب أن تقف في وجه ممارسات الاحتلال القمعية، إن كان داخل السجون أو خارجها، كالإعدام الميداني أو القتل الممنهج داخل السجون، عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد".

وأكد أن المجتمع الدولي مقصر ويحمل وصمة عار بأن يبقى في سجون الاحتلال 550 أسيرا من أصحاب المؤبدات، وأكثر من 350 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما خلف القضبان.

وأضاف: "المجتمع الدولي يدافع لدعم اوكرانيا في أزمتها مع روسيا، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت إزاء ما يواجهه الفلسطينيون من مجازر وانتهاكات على يد سلطات الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود".

وفي طولكرم، طالب ذوو الأسرى، وفصائل العمل الوطني، وفعاليات ومؤسسات طولكرم، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 11 أسيراً، آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد.

وناشدوا خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في ظل إهمال طبي متعمد، أسفر عن استشهاد عدد منهم، وتحتجزهم سلطات الاحتلال في الثلاجات و"مقابر الأرقام".