باقري: استمرار تبادل الرسائل بين طرفي التفاوض

باقري: استمرار تبادل الرسائل بين طرفي التفاوض
الأحد ١٢ فبراير ٢٠٢٣ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ان المفاوضات تجري في إطار تبادل الرسائل بين الجانبين والأطراف تقوم بتبادل وجهات النظر فيما بينها.

العالم - ايران

وقال باقري كني في حوار خاص مع قناة المنار بشان أوضاع إيران خلال الـ 44 عاماً الماضية: ان الکلمة المفتاحية التي یمکن لها أن تشرح 44 عاماً من انتصار الثورة الاسلامیة الإیرانیة هي ان الثورة الاسلامیة استطاعت أن تحقق التقدم في ظل الاستقلال.

وتابع: ان الاستقلال والدفاع عن الهویة الوطنیة هو هدف لکل الشعوب الحرة ولكن القوى الكبرى وبسبب مصالحها غير المشروعة ومطالبها الزائدة لا ترید لهذه الشعوب أن تکون مستقلة وإذا قرر شعب ما أن یستقل فإن القوی الکبری ستدخل في المواجه معه.

وقال باقري كني: ما تقوم به القوی الكبرى هو تعقید الظروف والأمور أمام الشعوب كي لا تستطیع ان تتقدم وذلك عبر عدة وسائل من بینها الحصار والارهاب والحرب. هم یقومون باعمال تمنع تقدم الشعوب المستقلة لکن الثورة الاسلامیة في ایران أثبتت علی مدى 44 عاما إنها حافظت علی استقلالها وحققت التقدم ایضاً.

وقال حول الطاقة النووية في إيران: اود ان اشير إلی نقطتین أولاً، موضوع الانجازات التكنولوجية والعلمية والصناعية النووية یدل علی أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وفي ظل استقلالها استطاعت في المجال النووي أن تصل إلی حدود العلم والتكنولوجيا والصناعات النووية لكن القوى الكبرى ارادت تحویل هذا التقدم والتطور الكبير وتقدیمه علی أنه تهدید وكذلك الايحاء بأنه انجاز غیر سلمي في حین أن هذا الکلام غیرصحیح مائة في المئة، اذ إن نشاطات النوویة الإیرانیة تأتي في إطار المواثيق والمعاهدات مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة وفي إطار اتفاقیة الحد من الانتشار النووي "ان بي تي".

*يتبادل الطرفان وجهات النظر

وأضاف باقري كني: في السنة ونصف السنة الاخيرة التي كانت المفاوضات جارية فيها ، ربما كانت سرعة المفاوضات قد زادت أو انخفضت ، لكن كانت لدينا استمرارية في المفاوضات، وهي تجري الآن في إطار تبادل الرسائل بين الطرفين ، حيث يتبادلان وجهات النظر مع بعضهما البعض.

*ليس لدينا حوار مباشر مع أميركا

وبشأن دور الوساطة القطرية في تبادل الرسائل بين إيران والدول الغربية وخاصة اميركا، قال باقري: ليست لدينا علاقة مباشرة مع اميركا، ومن الطبيعي أن يتم تبادل الرسائل بيننا وبين الأميركيين من خلال وسيط ، والذي يكون أحيانًا دولة أوروبية أو وسيط غير أوروبي ؛ وبناء على ذلك تبادلنا الرسائل معهم.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي بخصوص موت الاتفاق النووي: بعد كلام الرئيس الأميركي ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين المعنيين لوسائل الاعلام عن موضوع الاتفاق وعملية المفاوضات ، وعمليا فان عملية تبادل الرسائل مستمرة.

*مسألة الضمانات من أهم خطوطنا الحمراء

وأضاف باقري: فيما يتعلق بمسألة خطوطنا الحمراء ، فإن أحد الخطوط الحمراء الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان مناقشة الضمانات التي ينبغي على الطرف الآخر الالتزام بها ، لأن هدفنا الأساسي في هذه المفاوضات هو رفع العقوبات المفروضة بحيث ينتفع شعبنا اقتصاديا من وراء ذلك.

وتابع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين: إضافة إلى ذلك ، يجب أن يكون رفع العقوبات والمزايا الاقتصادية مستمرا وليس مؤقتًا. كانت هذه إحدى المناقشات الأساسية التي أثيرت خلال المفاوضات مع الجانب الآخر ، وفي إحدى الجولات عندما أجرينا آخر محادثات مع المنسق الأوروبي الذي كان في نيويورك في سبتمبر ، أكدنا هذه المسألة مرة أخرى وهم اعتبروا هذه النقطة مقبولة.

*مفاوضاتنا تهدف إلى رفع العقوبات الاقتصادية

وقال باقري عن إضافة عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتوازي مع تبادل الرسائل: إن مفاوضاتنا تركز على العقوبات الاقتصادية ويجب رفعها في إطار الاتفاق المبرم عام 2015 ، وكذلك العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على الجمهورية الإسلامية ، يجب رفعها بالكامل.

وتابع مساعد وزير الخارجية: أعلن الأميركيون استعدادهم للعودة للاتفاق ، والطرف الذي يعلن استعداده للعودة للاتفاق يجب أن يكون جاهزًا للوفاء بالتزاماته ، والالتزام الحالي لاميركا هو إزالة العقوبات.

*لو تم توفير مصالحنا فلا عائق لانجاز الاتفاق

وبشأن المهلة الزمنية أمام الدول الغربية للوفاء بالتزاماتها ، قال باقري: يجب أن يفهم الطرفان أن حاجات كل طرف له اطاره الزمني وأن هذه الاحتياجات يجب الوفاء بها في هذا الإطار الزمني ، وبالتالي فإن جهدنا هو أن نتمكن من الانتهاء من التوصل الى الاتفاق في فترة زمنية معقول ومنطقية.

واعتبر توقيع الاتفاق مرهوناً بإرادة الطرفين وأضاف: لقد أعلنت جمهورية إيران الإسلامية استعدادها عدم وجود عقبات أمام إتمام الاتفاق حتى على المدى القصير ، في إطار خطوطها الحمراء ومصالحها.