هل تتأثر خطة 'بكين' للسلام في أوكرانيا بالضغط الغربي؟!

هل تتأثر خطة 'بكين' للسلام في أوكرانيا بالضغط الغربي؟!
الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

أفادت تقارير إعلامية بمقتل سبعة مدنيين بقصف مدفعي أوكراني على مناطق تسيطر عليها روسيا فيما تحتدم معركة باخموت التي أصبحت رمزا لصمود كييف بوجه روسيا دون أن تلوح أي نهاية في الأفق.

العالم - الأزمة الأوكرانية

وقال مسؤول روسي كبير إن الفرصة معدومة لإجراء محادثات سلام هذا العام، فيما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الصيني شي جين بينغ على إقناع روسيا بالتفاوض لإنهاء أخطر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وعقب محادثات في بكين أمس الخميس مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال شي إنه يأمل في أن تتمكن روسيا وأوكرانيا من إجراء مفاوضات في أقرب وقت ممكن وحذر كافة الدول من استخدام الأسلحة النووية.

ولم يعرب عن استعداده للتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من أن فون دير لاين قالت إن شي أخبرها بأنه يمكن إجراء حوار عندما "تكون الظروف والوقت مناسبين".

وأعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" ويسعى شي إلى تقديم الصين كوسيط في الصراع الأوكراني.

وسبق أن اقترحت الصين خطة سلام من 12 نقطة لكن الغرب رفضها بشكل عام في ظل إحجام الصين عن إدانة روسيا لغزو جارتها.

ووجه ماكرون حديثه لشي، بينما كانا يقفان بجوار بعضهما خارج قاعة الشعب الكبرى قبل اجتماعهما، قائلا إن "العدوان الروسي في أوكرانيا وجه ضربة للاستقرار”.حسبما جاء في المقال.

وتابع ماكرون "أعلم أنني أستطيع التعويل عليك لإعادة روسيا إلى العقل والجميع إلى طاولة المفاوضات".

ومن جهته قال الكرملين اليوم الجمعة إنه تابع "المحادثات المهمة"بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دير لاين، لكنه أبدى تشككه في أن تغير الصين موقفها من الصراع في أوكرانيا تحت ضغط خارجي.

واقترحت الصين “خطة للسلام” في أوكرانيا في أول تدخل دبلوماسي كبير لبكين في الصراع، لكن كييف وبعض القادة الغربيين ما زالوا متشككين في علاقة شي الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الجمعة إن الكرملين "تابع عن كثب" المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والصين، لكنه أكد أن روسيا تربطها "علاقات عميقة" ببكين.

وأضاف بيسكوف عندما سُئل عما إذا كانت روسيا قلقة من أن أوروبا قد تؤثر على موقف شي بشأن أوكرانيا "الصين قوة ذات ثقل كبير، قوة كبيرة … وهي ليست من النوع الذي يغير مواقفه بسرعة تحت تأثير خارجي".

وعقب المحادثات، أبدى شي استعداده للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة حسبما قالت فون دير لاين، بينما قال ماكرون إنه حث بكين على "إعادة روسيا إلى رشدها".

وليس هناك حاليا محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أمس الخميس عن دميتري سوسلوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن الفرص "معدومة" لإجراء محادثات سلام في 2023.

ويقول بوتين إن "العملية العسكرية الخاصة" التي أطلقتها بلاده في أوكرانيا كانت ضرورية للقضاء على النازيين الأوكرانيين والدفاع عن روسيا في وجه الغرب المعادي، فيما تصفها أوكرانيا وحلفاؤها بأنها غزو غير مبرر.

وأودت الحرب بحياة الآلاف ودمرت مدنا وشردت الملايين وزعزعت استقرار الاقتصاد العالمي.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن أربعة مدنيين قتلوا أمس الخميس في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا بعدما سقطت قذائف على مرآب سيارات.

كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في انفجار في محطة للحافلات في ليسيتشانسك شمال شرق دونيتسك.

وقال حاكم مدينة خيرسون في الجنوب إن سبعة أشخاص أصيبوا في قصف شنته القوات الروسية هناك.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.

راي اليوم