ما كواليس اعتقال راشد الغنوشي في تونس؟

ما كواليس اعتقال راشد الغنوشي في تونس؟
الجمعة ٢١ أبريل ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

اعتقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في تونس، بتهمة التآمر على أمن الدولة، فصل جديد من فصول الازمة الحادة التي تضرب البلاد.

ويعتبر مراقبون، اعتقال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، بانه بمثابة اعلان انكسار لمشروع الثورة في تونس التي بدأت عام 2011. وعدّوا ان الامور ذاهبة الى نوع من التشرذم على مستوى المجتمع التونسي وعلى نوع من المركزية الحادة على مستوى النظام السياسي التونسي، بمعنى ان الرئيس اثبت في هذه المرحلة انه لا يخشى اي طرف سياسي في تونس بعدما استطاع ان يمس برأس اقوى تنظيم سياسي في تونس وهو حزب النهضة، ولذلك قد تشهد البلاد ولادة نظام مركزي.

كما وصف هؤلاء المراقبون ما يحصل الآن في تونس هو ضرب لأسس الثورة وسعي الرئيس سعيد لاقامة نظام يتعارض مع مبادئ الثورة التي قامت عام 2011.

من جانبهم، اعتبر نشطاء سياسيون تونسيون، ان هناك جماعة اتت من خارج تونس واستلمت السلطة بطريقة يعرفها التونسيون، ولكن رغم ذلك فان الشعب التونسي تفاعل مع مع سُمي بالثورة في البداية وظنّ انها فعلاً ثورة.

واكدوا، ان هذه الثورة سرقت من الشعب وذهبت بين ايدي اولئك الذين اُرسلوا الى تونس لكي يسيطروا على النظام السياسي في البلد، ودمروا كل مكونات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى ان التعليم قد تم تدميره، واعتبروا اعتقال الغنوشي بانه قانوني قضائي وليس استهدافاً سياسياً بعدما دعا الى حربا اهلية جهاراً.

لكن على خط آخر، نفى صحفيون تونسيون، ما دعا اليه الغنوشي من حرب اهلية، وقالوا لقد جرى تحريفاً لكلامه، فهو دعا خلال اجتماعه مع اعضاء جبهة الخلاص الى التحذير وليس الدعوى لحرب اهلية.

واوضح هؤلاء، لقد تم اقتطاع بعض اجزاء من الفيديو لكلام الغنوشي وقُدّم الى النيابة العمومية بحسب محاموه، بهدف تلفيق تهمة الدعوة الى التحريض على الحرب الاهلية، في حين ان كلامه كان يتضمن الى التحذير والدعوة للعودة الى الديمقراطية والحوار والوحدة الوطنية.

ما رأيكم..

أيّ تداعيات لاعتقال الغنوشي على الواقع المتأزم في تونس؟

كيف سينعكس ذلك على العلاقة بين الرئيس سعيد والمعارضة؟

وهل سقطت إمكانية الحوار السياسي المقترح لحل الأزمة؟