الانتخابات التركية..

المعارضة التركية تركز على اوراق اللاجئين والاقتصاد والفساد و'الارتباط بالارهاب'

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

بتركيزها على ورقة اللاجئين والاقتصاد، تسعى المعارضة التركية الى كسب المزيد من آراء الناخبين لصالح مرشحها كمال كليتشدار أوغلو أمام منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من الشهر الجاري.

العالم - خاص بالعالم

فبعد استيعاب صدمة النتائج، عملت المعارضة التركية على تحضير استراتيجية للجولة الثانية للإنتخابات تتضمن محاولات لمعالجة الأخطاء، وتسعى في هذه الأيام على قدم وساق، لإقرار استراتيجية جديدة تضمن الفوز.

وانطلقت حملة الجولة الجديدة، وتمت طباعة المنشورات والشعارات الجديدة، وبدلا من التجمعات الانتخابية، سيكون عنوان المرحلة المقبلة، اللقاءات المباشرة الميدانية والتركيز على الإعلام بشكل كبير.

وتركز المعارضة على تشجيع جميع الناخبين في الجولة الأولى للذهاب إلى الجولة الثانية، وحث من لم يشارك في الجولة الأولى على المشاركة، وسيعمل جميع القادة والنواب ورؤساء البلديات لإجراء لقاءات مباشرة مع الناخبين.

في المقابل، ذهب تحالف الشعب المعارض باتجاه تبني خطاب قومي أكثر تشددا بعدما لاحظ فقدانه أصوات القوميين بسبب الدعم الذي تلقاه كليتشدار أوغلو من حزب "الشعوب الديمقراطي" المرتبط بحزب "العمال الكردستاني" المحظور في البلاد، إذ عمل أردوغان على إظهار مشاهد من هذا الدعم والارتباط، ما أثر على الناخبين.

توجه المعارضة إلى الناخبين القوميين سببه أيضا الأصوات التي حصل عليها المرشح الرئاسي الثالث سنان أوغان، وهو الذي تبنى خطابا قوميا عنصريا مركزا على اللاجئين.

واستبدل كليتشدار أوغلو خطابه حول مهلة عامين لإعادة السوريين لبلادهم، بحديثه في فيديو بثه عقب الانتخابات عن ضرورة حماية البلاد وإرسال عشرة ملايين لاجئ لبلدانهم فورا.

ومن الواضح أن لدى كليتشدار أوغلو هدفين من هذا الخطاب، وهما استمالة الناخبين القوميين، واستمالة أوغان إلى تحالفه وتلقي دعمه، وبالتالي الحصول على أصواته في الجولة الثانية من الانتخابات.

كذلك كشف كليتشدار أوغلو عن 3 أهداف أساسية لحملته، هي اعتماد خطاب عنصري تجاه اللاجئين، والتركيز على الفساد والاقتصاد، وعلاقة الحكومة وأردوغان بـ"الإرهاب".

ويمكن إضافة حملة موازية لهذه الأهداف تتمثل في حث الناخبين على المشاركة المكثفة في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، في ظل مؤشرات إلى عزوف ناخبين عن المشاركة نتيجة الإحباط.

فهل تنجح المعارضة في تحقيق هدفها المتمثل في الحفاظ على الكتلة الناخبة وإضافة ناخبين جدد إليها؟ والتغلب على حالة الإحباط لدى الناخبين؟