'بلومبرغ': 'إسرائيل' تشعر بأنها محاصرة برصدها ارتياح إيران دبلوماسياً

'بلومبرغ': 'إسرائيل' تشعر بأنها محاصرة برصدها ارتياح إيران دبلوماسياً
الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يشكّون في قدرة كيان الاحتلال على توجيه ضربةٍ حاسمة لإيران، كما يروجون، من دون مساعدةٍ من الولايات المتحدة.

العالم- الاحتلال

واشارت الوكالة الى انعكاسات حالة الهدوء، التي تحاول الولايات المتحدة تثبيتها مع إيران، على سلوك حكومة الاحتلال وصناع القرار فيها، وذلك في مقال نشرته تحت عنوان "مع خروج إيران من العزلة، إسرائيل تشعر بأنها محاصرة".

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد في وقتٍ سابق مطلع هذا الشهر، اجتماعاً وهمياً للمجلس الأمني لحكومته يُحاكي زمن الحرب في أحد الملاجئ.

كما أكدت الوكالة أن تركيز كيان الاحتلال ينصب على "إيران وطموحاتها النووية"، حيث تقوم تجمعات المحلية في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة "بإعداد الملاجئ لنزاعٍ طويل الأمد"، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال يعمل لوقتٍ إضافي على نظام ليزر جديد لاعتراض الصواريخ.

يُذكر أن الاحتلال يعتبر إيران تهديداً وجودياً يواجهه، وقد وظف طاقاته لمواجهتها وحلفائها الإقليميين في سوريا ولبنان وفلسطين.

وركز مقال "بلومبرغ" على الأحداث في الأشهر القليلة الماضية، لافتاً إلى أن إيران "خرجت من العزلة الدبلوماسية"، وصاغت تحالفاً عسكرياً رئيسياً مع روسيا، وأنها تسعى منه للحصول على دفاعاتٍ جوية، كما استعادت بشكلٍ لافت العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، في الوقت الذي واصلت فيه الفصائل الفلسطينية، والتي تتمتع بعلاقة قوية مع إيران، إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".

وأشار إلى أنه يمكن لضربة إسرائيلية على إيران أن "تزعج أسواق النفط وتتحول إلى حريق إقليمي"، مما سيؤثر على دول مثل السعودية والإمارات، وكذلك طرق الشحن عبر الخليج، وهو ما لا يفيد دول المنطقة، وستسعى بدورها لمنع حدوثه.

وسيؤدي مثل هذا الحدث إلى رد فعلٍ عنيف هائل ضد "إسرائيل"، كما شددت الوكالة على أن حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية لن يكونا بمنأى عن مثل هذه الحرب.

الفوضى الداخلية تدفع نتنياهو إلى الحديث عن إيران

كل هذه التطورات، إلى جانب الأزمة السياسية التي يعشيها كيان الاحتلال، والتي أثارتها محاولة نتنياهو فرض التعديلات القضائية، دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى إصدار مواقف تحذيرية شبه يومية لتعلم الجميع أنها لن تتردد في التصرف، حتى لو وحدها، إذا "شعرت بما يكفي من التهديد من جهة إيران".

ويبدو واضحاً، حسب الوكالة، أن قدرة "إسرائيل" على توجيه ضربة حاسمة لإيران هو أمر مشكوكٌ فيه، خاصةً إذا تصرفت بمفردها وليس إلى جانب الولايات المتحدة، التي تقول بدورها إنها تريد حلاً دبلوماسياً لبرنامج إيران النووي.

ويؤكد مراقبون إسرائيليون من ذوي الخبرة أن هناك شك في أن نتنياهو "سيقوم بضرب إيران"، حيث تعتقد كبيرة مستشاري الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، دينا اسفندياري، أن رئيس وزراء الاحتلال "يحول الانتباه عن الصعوبات التي يواجهها في الداخل، وخاصةً الغضب المنتشر بشأن خططه للتعديل القضائي".

وأضافت اسفندياري أنه "عندما يكون كل شيء في حالة فوضى داخلياً، فإن أفضل شيء هو إعادة التأكيد على وجود عدوٍ في الخارج".

وحمل عدد كبير من الخبراء الأمنيين الإسرائيليين، في نيسان/أبريل الماضي، نتنياهو مسؤولية تصاعد العنف مؤخراً ضد الإسرائيليين، على اعتبار أنه نتيجة مباشرة لخطته للتعديلات القضائية، كما أكدوا أن أعداء الكيان حالياً هم أكثر جرأة على مهاجمته.