"تعليقات دول مجلس التعاون"على تطورات أوضاع روسيا

الأحد ٢٥ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

كانت أنظار العالم، متوجهة إلى روسيا حينما أعلنت قوات فاغنر شبه العسكرية يوم أمس، التمرد ضد الدولة الروسية، والسير نحو العاصمة موسكو، للإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو، لكن لم يلبث أن انتهى التمرد بأسرع مما كان متوقعا.

العالم - العالم الإسلامي

وهناك راقب العالم التطورات في روسيا بعد خطاب الرئيس بوتين الذي وقف إلى جانب مؤسسة الجيش، وأعلن أن تمرد "فاغنر" خيانة تستحق العقاب، وأصدرت دول عديدة بيانات حول ما يجري في روسيا.

لكن لم يلبث الأمر أكثر من يوم بعد"العصيان العسكري"،حتى بدأ القائد العاصي "يفجغني بريغوجين" وجميع عناصره،بمغادرة مدينة روستوف ومن ثم الإنسحاب من أراضي المقاطعات الروسية واحدة تلو أخرى.

وفي هذه الأجالة وأثناء حدوث التمرد الذي اعتبره بوتين "طعنة في الظهر" و"خيانة" قبل أن ينتهي بإعلان "فاغنر"، أعربت دول العالم ومن بينها، دول مجلس التعاون عن قلقها مما جرى في روسيا يوم أمس.

ففي ما يأتي عرض لأبرز مواقف بعض منها..

حيث قالت وزارة خارجية قطر في بيان، يوم أمس، إن دولة قطر تتابع "بقلق بالغ" تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية والتي نتجت عن التمرد على الجيش.

ودعت قطر إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات".

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، من أن يكون لتفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا "تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساساً بالأزمة الروسية الأوكرانية".

وأكدت الوزارة "موقف دولة قطر الثابت من الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها".

وأعربت الوزارة في بيانها، عن "تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات، بما يحقق الأمن والاستقرار في روسيا وأوكرانيا على حد سواء، وينهي الأزمة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

بدوره قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إنه "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان".

وأضاف على حسابه في "تويتر"، أن "الحلول السياسية لم تعد خيارا بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".

كما أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أن المنامة تتابع تطورات الأوضاع في روسيا الاتحادية العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي المعني بالسلم والأمن الدوليين.

وأكدت المملكة أهمية الحفاظ على الاستقرار في روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وتطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق.

وکان الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوم أمس،قد توعد إن ما جرى عصيان عسكري، برّد صارم وحاسما وقاسي، وحذر من وقوع حرب أهلية.