أمير عبداللهيان: استكمال خط أنبوب الغاز الإيراني الباكستاني يخدم مصالح الشعبين

أمير عبداللهيان: استكمال خط أنبوب الغاز الإيراني الباكستاني يخدم مصالح الشعبين
الخميس ٠٣ أغسطس ٢٠٢٣ - ١٢:٢١ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان استكمال خط أنبوب الغاز بين إيران وباكستان بانه ياتي في سياق مصالح الشعبين، وقال: نحن مستعدون لأن يمر هذا الخط بمرحلته التنفيذية والنهائية في أسرع وقت ممكن.

العالم- ايران

جاء ذلك في تصريح ادلى به امير عبداللهيان في مؤتمره الصحفي مع نظيره الباكستاني بيلاول بوتو زرداري اثر المحادثات التي جرت بين الجانبين في اسلام آباد اليوم الخميس.

وادان وزير الخارجية الايراني العمل الإرهابي الأخير في باجور، معربا عن تعاطفه مع الحكومة والشعب في باكستان وأهالي الضحايا.

وقال رئيس السلك الدبلوماسي: يسعدني أن أعلن أن نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الذي جاء الى اسلام آباد على رأس وفد مكون من كبار المسؤولين بوزارات "الاقتصاد" و"الصناعة والتعدين والتجارة" و"التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية"، أجروا محادثات مهمة ومفيدة ومثمرة مع نظرائهم في إسلام آباد، وأدت إلى توقيع بعض الوثائق ومتابعة الوثائق الأخرى الموقعة في الماضي بين البلدين بجدية.

وصرح أمير عبداللهيان: لقد أجرينا مناقشات مهمة بشأن مشروع خط أنبوب الغاز. نعتبر استكمال خط الغاز بانه يتماشى مع مصالح الشعبين ونحن على استعداد لاستكمال خط الأنابيب هذا والمضي بخطواته النهائية في أقرب وقت ممكن. تحدثنا عن وجود بعض المعوقات والمشاكل المالية والمصرفية وحلولها في اطار القانون الدولي.

وقال وزير الخارجية: خلال زيارة بوتو لطهران العام الماضي، أبرمنا اتفاقيات مهمة مع بعضنا البعض لإنشاء أسواق ومعابر ومناطق حرة حدودية جديدة. نحن مستعدون لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة ومنطقة حرة على نقطة حدود ريمدان.

واضاف: في الآونة الأخيرة، تم افتتاح السوق الحدودي بحضور رئيس وزراء باكستان والرئيس الإيراني. كلا الجانبين عازمان على توفير أمن الحدود وتحويلها إلى حدود اقتصادية وتجارية واسعة على مستوى المحافظات والدولة.

وصرح رئيس السلك الدبلوماسي أن الجانبين مستعدان لمضاعفة حجم التجارة إلى خمسة مليارات دولار، وقال: مثلما أعلن وزير خارجية باكستان، نتفق على ضرورة تبادل المجرمين والمتهمين بين البلدين في أقرب وقت. على الجانبين اتخاذ إجراءات فورية فيما يتعلق بالإفراج عن قوارب الصيد.

وقال: إن الطرفين يتفقان على تفعيل بعض أشكال التعاون الإقليمي في مجالات التجارة والاقتصاد ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات. ومن بين هذه الآليات آلية التعاون الإقليمي بين إيران وتركيا وباكستان، وكذلك آلية التعاون بين إيران والصين وباكستان في مجال الاستثمارات المشتركة والمجالات الأخرى التي تهم الطرفين.

وأوضح أن وفدنا يضم ممثلين عن مجلس الشورى الإسلامي، أحدهما رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايرانية الباكستانية، وأحد كبار مسؤولي لجنة الأمن القومي بالمجلس، وقال: اليوم، ناقشنا في محادثاتنا، أهمية الدبلوماسية البرلمانية ودور البرلمانات في البلدين.

وتابع: المناقشات بشأن بعض القضايا المهمة في المنطقة، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا والوضع في أفغانستان، كانت على جدول أعمالنا الجاد. أي تطور في أفغانستان يؤثر على الجيران، وخاصة إيران وباكستان قبل أي طرف آخر. نحن نعتبر إطار المبادرات الإقليمية أفضل طريقة للمساعدة في حل الوضع في أفغانستان.

وصرح أمير عبداللهيان أننا نعتبر دعم الشعب الأفغاني مسؤولية انسانية ودينية مهما كانت الظروف، وقال: إننا نعتبر الأمن المستقر والمستديم في أفغانستان بانه يتماشى مع الاستقرار السياسي في هذا البلد.

وأضاف وزير الخارجية: لا نعتبر الحرب حلاً للوضع في أوكرانيا ونرى أن زيادة تسليح أوكرانيا من قبل أميركا وبعض الدول الغربية أمرا مثيرا للقلق. تسليح الأطراف المتحاربة لن يؤدي إلا إلى مزيد من القتل والدمار.

واعتبر شعبي ايران وباكستان بانهما امة واحدة في منطقتين جغرافيتين مختلفتين وقال: إننا نعتبر أمن ونمو باكستان بمثابة امن ونمو جمهورية إيران الإسلامية.