مصرع 5 مهاجرين وفقدان 7 إثر غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية

مصرع 5 مهاجرين وفقدان 7 إثر غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية
الإثنين ١٤ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

لقي خمسة مهاجرين تونسيين مصرعهم وأعتبر سبعة آخرون في عداد المفقودين إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة سواحل محافظة صفاقس التونسية (وسط شرق)، على ما أفاد ناطق باسم محكمة.

العالم- تونس

وأوضح الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي لفرانس برس أنه كان "على متن القارب 35 مجتازا من بينهم نساء وأطفال اغلبهم تونسيون مع إمكانية وجود عدد قليل من أفارقة جنوب الصحراء، وذلك بعد وقت قصير من مغادرة السواحل. وقد تمت نجدة 23 شخصا وانتشال 5 جثث ولا يزال 7 أشخاص مفقودين".

وفتحت المحكمة بحثا تحقيقيا "ضد أحد الأشخاص وكل من عسى أن يكشف عنه البحث من أجل المشاركة في وفاق لمساعدة الغير على اجتياز الحدود البحرية خلسة"، بحسب المتحدث.

ومن بين الضحايا طفل وامرأتان وغرق القارب بعد نحو ساعة من إبحاره من سواحل صفاقس، وفقا للمصمودي.

وصفاقس أبرز نقطة انطلاق للمهاجرين غير القانونيين التونسيين وآخرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء. وحادث الغرق هذا واحد من سلسلة حوادث اخرى وقعت قبالة السواحل التونسية خلال فصل الصيف.

وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ كانون الثاني/يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يكاد يناهز ضعف العدد الذي سجل العام الماضي.

قضى مهاجران تونسيّان أحدهما طفل وفقد خمسة آخرون بعد غرق مركب ليل الجمعة السبت الفائت قبالة سواحل قابس جنوب شرق تونس، وفق ما أعلنت السلطات.

ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت مصادر قضائية غرق مركب انطلق من صفاقس مخلّفا ما لا يقلّ عن 11 قتيلا و44 مفقودا. وأنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء.

ومطلع الأسبوع الفائت، انتشل خفر السواحل التونسيون 12 جثة قبالة جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس .

وتسارعت وتيرة إبحار مواطني جنوب الصحراء في آذار/مارس ونيسان/أبريل بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين" في إطار "مخطط إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" لتونس.

ومطلع تموز/يوليو، طُرد مئات من المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد اشتباكات مع السكان ما تسبب في وفاة تونسي. وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل وفقا لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة.

وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى منظمات، لقي 27 شخصا على الأقل حتفهم في الصحراء التونسية الليبية منذ بداية تموز/يوليو فيما فقد 73 آخرون.

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 95 ألف مهاجر وصلوا منذ مطلع العام الحالي إلى إيطاليا التي تقع أقرب سواحلها على بعد 150 كيلومترا من تونس.