الخبر:
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، انه تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والعراق، تعهدت بموجبه الحكومة العراقية بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق بحلول ايلول / سبتمبر، واخراجهم من القواعد العسكرية التي أنشأوها ونقلهم إلى معسكرات يختارها العراق.
إعرابه:
-بات واضحا، ان تواجد المجاميع الارهابية في شمال العراق، و رغم انه يستهدف امن واستقرار ايران، الا انه ايضا يُستغل من قبل الاعداء، للاساءة الى العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط الشعبين الايراني والعراقي.
-كما ان تواجد هذه المجموعات هو في الحقيقة امتداد لتواجد القوات الامريكية في المنطقة، لانها مدعومة من امريكا ومن اعداء الشعبين الايراني والعراقي، وتعمل على تنفيذ اهداف المخططات الامريكية في المنطقة، وفي مقدمتها خلق الفتن بين دولها وإشغالها واضعاف جيوشها واستنزافها، لمصلحة الكيان الاسرائيلي.
-اصرار ايران على نزع سلاح الجماعات المسلحة في فتره اقصاها حتى 19 من شهر ايلول/ سبتمبر، واصرارها على عدم تمديد هذه المهلة، هو مصلحة عراقية بالدرجة الاولى، كما هي مصلحة ايرانية، فالذي يجري في المنطقة ومنذ نحو عقدين من الزمن، لاسيما التواجد الامريكي غير الشرعي في المنطقة، وتواجد المجاميع الارهابية والتكفيرية في سوريا والعراق والمنطقة، هدفه الايحاء بان المنطقة غير مستقرة، وانها بحاجة الى تواجد القوات الامريكية لبسط الامن فيها.
-الحكومة العراقية كانت ومازالت مدركة لما يجري في شمال العراق، وأبلغت سلطات كردستان العراق بمضمون الاتفاق مع ايران، فالعلاقات بين إيران والعراق ودية تماما وتقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل، ولا يجب ان تتعرض هذه العلاقات لاي ضرر بسبب تواجد القوى الإرهابية في منطقة كردستان العراق، فايران لا يمكنها ان تقف مكتوفة الايدي، وهي ترى كيف يستغل اعداؤها هؤلاء الارهابيين، لتهديد امنها وايذاء مواطنيها، فايران لم ولن تجامل احدا على حساب امنها القومي.