التربة الحسينية في تقرير لشبكة 'رووداو' الإعلامية..

هدية لا ينساها كل زائر.. 60 مليون تربة تباع في كربلاء والنجف سنويا

هدية لا ينساها كل زائر.. 60 مليون تربة تباع في كربلاء والنجف سنويا
الثلاثاء ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

نشرت شبكة "رووداو" الإعلامية، تقريرا عن المكانة الخاصة للتربة الحسينية عند الشيعة، خصوصاً إذا كانت تتكون من تراب كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين (سلام الله وصلواته عليه)، ولا ينسى أي زائر للمدينة شراءها لنفسه أو كهدية لأهله وأصحابه.

العالم - العراق

ونقلت شبكة "رووداو" الإعلامية في تقريرها: ما قاله رجل يوزّع الترب على المصلّين في الصحن الحسيني قوله، في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، إلى ما روي عن أن "النبي (صلى الله عليه وآله) أعطى زوجته أم سلمة تراباً من تربة الحسين حمله إليه جبريل (عليه السلام) فقال لها إذا صار هذا التراب دماً فقد قُتل الحسين" في كربلاء، مضيفاً أن "هذه التربة من دم الحسين، نستبرك بها ونصلي عليها".

وجاء في التقرير ايضا ان الزائر الخطيب صباح كاظم، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "التربة هذه من ارض كربلاء، ونحن نتبرك بها. نعبد دائماً الله سبحانه وتعالى، لكن الحسين وأهل البيت هم قدوتنا. لقد اشتريت الكثير من الترب من النجف (الاشرف)، وأود الشراء من هنا (كربلاء المقدسة) أيضاً هدايا للأصدقاء، بينهم من لا يتمكن من القدوم، وطلبوا مني أن اشتري لهم سبحات وترب".

وتشهد مدينة كربلاء المقدسة هذه الايام توافد ملايين الزوّار سنوياً لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه)، أي مرور 40 يوماً على ذكرى واقعة الطفّ التي استشهد فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).

وللترب التي يسجد عليها الشيعة أثناء تأدية الصلاة، سوق رائجة في كربلاء، ويشتريها الزوار لأهلهم وذويهم وأصدقائهم كهدايا ثمينة.

زائرة اثناء شرائها ترباً في كربلاء/ رووداو

ويباع نحو 60 مليون تربة في أسواق كربلاء والنجف سنوياً بسعر يتراوح بين 1,000 و6,000 آلاف دينار.

هذا العام، تجاوز أعداد الزوار الوافدين الى العراق عبر المنافذ الحدودية 3.5 مليون زائر، 100 ألف منهم دخلوا عبر منافذ منطقة كوردستان العراق، حسبما صرحت هيئة المنافذ الحدودية لشبكة رووداو الإعلامية.

يقول بائع في كربلاء لشبكة رووداو الإعلامية، إن "كل زائر يأتي للعراق وكربلاء، لابد أن يقوم بشراء الترب.. لأنه يعد مقدساً لديهم، سواء كهدية أو لأنفسهم"، موزضحا أن كربلاء "يتوافد عليها زائرون من كل العالم خلال زيارة الأربعين، من الولايات المتحدة إلى أقرب بلد للعراق".

وتصنع الترب في بعض من منازل كربلاء من التراب الذي يتم جمعه من المكان الذي شهد استشهاد الامام الحسين (سلام الله وصلواته خليه). كما لدى العتبة الحسينية معملاً ينتج أكثر من 2,000 تربة يومياً.