شاهد.. نكسة أوسلو تطارد الفلسطينيين

الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينييون الذكرى الـ30 لإتفاق اوسلو والذي وقعته منظمة التحرير مع الكيان الاسرائيلي حيث انشئت بموجبه السلطة الفلسطيينية كمقدمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبعد 30 عاما من توقيع الاتفاق لم تقم الدولة بل زادت عمليات الاستيطان.

العالم - فلسطين

قبل 30 عاما ظن الكثيرون ان التقاء ايادي الاعداء التقليدييين سينهي حالة العداء المستعر، في الـ13 من ايلول من العام ١٩٩٣ وقعت منظمة التحرير الفلسطينية معالكيان الاسرائيلي اتفاقية اطار سمي اتفاق اوسلو وكان من المفترض في اثرها ان يحصل الفلسطينييون على حكم ذاتي لمدة خمسة اعوام تنتهي في العام ١٩٩٩، بحيث تنطلق مفاوضات الوضع الدائم التي ستفضي الى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران في العام ١٩٦٧ وعليه تم تاجيل عدد من الملفات الى الوضع الدائم وهي القدس والحدود والمياه والاسرى واللاجئين، لكن مفاوضات الوضع الدائم لم تبدأ بعد خمسة أعوام لأن في تل ابيب من كان قد حسم الأمر وأعلن رسميا أنه لن يكون للفلسطينيين أكثر من الحكم الذاتي، وأن السلطة الفلسطينية التي من المفترض أن تتحول إلى دولة لن يكون لها دور سوى الخدمات في الأراضي الفلسطينية.

السنوات التي تلت اتفاق اوسلو كانت الأسوء على الفلسطينيين فما قبل اسلو كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية ١١٠ و١١٥ مستوطن في القدس المحتلة، ما بعد اوسلو وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر نصف مليون مستوطن و في القدس٢٣٠ الف مستوطن، وهذا يعني بان ما تبقى من ملفات اصبحت غير قابلة للتفاوض فالمياه يسيطر عليها هؤلاء وكذلك القدس باتت تهود في كل يوم، واعداد الاسرى بازدياد وقضية اللاجئين، يعلن الاحتلال يوميا بانها ليست قابلة للتفاوض والاراضي الفلسطينية المحتلة في عام ١٩٦٧غير قابلة للتفاوض ايضا، كل ذلك يعني بأن اتفاق أسلو قد قضى بيد الاحتلال الاسرائيلي وأن ما على المجتمع الدولي اليوم سوى دفن هذا الاتفاق والاعلان ن وفاته رسميا.