من خلف القضبان "الغنوشي" يضرب عن الطعام .. فماذا بعد؟ +فيديو

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

من سجنه وحيث يقبع.. بدأ زعيم المعارضة التونسية راشد الغنوشي إضرابا لثلاثة أيام عن الطعام بحسب بيان صادر عن حزب النهضة الذي يترأسه؛ جاء فيه أن الاضراب يهدف إلى التنديد باعتقال الغنوشي والتعبير عن دعمه مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع الظلم عنهم.

العالم - خاص بالعالم

الغنوشي بهذه الخطوة ينضم لمعركة الأمعاء الخاوية التي اطلقها المعارض اليساري المعروف والمسؤول عن جبهة الإنقاذ الوطني جوهر بن مبارك بدخوله في إضراب مفتوح؛ وقال المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخْمِيري إنّ الغنوشي قرّر الإضراب عن الطعام في مواجهة الملاحقات القضائية 'من دون سند ضدّ المعارضين'. واعتبر ان اصرار السلطة على إبعاد المعارضين السياسيين بملفات فارغة ومن دون مستندات، لم يبقَ للمعتقلين السياسيين سوى النضال بأمعاء فارغة.

اما المستشار السياسي لزعيم النهضة رياض الشعيبي قال ان الغنوشي يعبر بهذا الإضراب عن موقفه الرافض للتراجع الخطير عن المسار الديمقراطي في البلاد

كذلك، أكد حزب النهضة أنّ الغنوشي بدأ إضرابه عن الطعام 'دفاعاً عن المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ورفع الظلم عنهم

وقالت محاميته إن التهم تستند إلى كلمة تأبين ألقاها في جنازة العام الماضي لأحد أعضاء حزب النهضة، عندما قال إن المتوفى "قضى حياته في مقاومة الطاغوت..." وهذا العام أصدر قاضي تونسي حكما على الغنوشي في ايار مايو الماضي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض. كما يواجه الغنوشي اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة.

واعتُقل الغنوشي في نيسان/أبريل بعدما أعلنَ أنّ تونس ستكونُ مهدَّدةً بحربٍ أهلية، إذا تمّتْ تصفيةُ الأحزابِ اليسارية أو ذاتِ التوجه الإسلامي على شاكلةِ حزبه.

وتقبع أكثر من 20 شخصية معارضة في السجن كثير منهم بشبهة التآمر على أمن الدولة. ويتهم هؤلاء الرئيس التونسي "قيس سعيد" بتنفيذ انقلاب بعدما علق عمل البرلمان المنتخب وتحول إلى الحكم بالمراسيم.