شاهد بالفيديو..

بغداد تسعى لاتفاق مع تركيا حول حزب العمال الكردستاني كما حصل مع إيران

الإثنين ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

مرة اخرى تتحرك تركيا عسكريا لتنتقم ممن تصفهم بالارهابيين من حزب العمال الكردستاني، الذين تبنوا هجوم انقرة الاحد. تحرك عسكري كان مسرحه الاراضي العراقية حيث دفعت تلك التطورات الى رد فعل سياسي من بغداد.

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اكد رفض بغداد الضربات التركية المتكررة أو وجود قواعد عسكرية تركية على الاراضي العراقية، معربا عن امله في التوصل لاتفاق مع تركيا لحل هذه المشكلة كما حصل مع ايران.

موقف الرئيس العراقي يأتي بعد اجتماع الرئاسات العراقية الأربع، الجمهورية والحكومية والبرلمانية والقضائية، حيث اكد المجتمعون رفض بغداد القاطع لأي عدوان يستهدف الأراضي العراقية، كونه يتنافى مع مبادئ حسن الجوار، ويهدد الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وشدد المجتمعون على أن حل الإشكاليات والاختلاف يتم عبر الحوار والتفاهمات والتعاون والتنسيق المشترك.

وكان الجيش التركي نفد ضربات جوية في شمال العراق ودمر عشرين هدفا لحزب العمال الكردستاني بعد ساعات من وقوع هجوم إرهابي في أنقرة.

واعتبرت وزارة الدفاع التركية في بيان ان هذه الضربات تأتي ردا على الهجوم الذي شهدته أنقرة، الأحد، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا إرهابيا، مسؤوليته عنه.

وعلى مر السنين كانت العلاقات بين تركيا والعراق غير مستقرة لوجود العديد من الخلافات بين البلدين حول عدد من القضايا الجوهرية، ولا سيما تلك المتعلقة بحزب العمال الكردستاني، الذي تقول أنقرة إن حكومة بغداد لا تتعامل بحزم مع تواجده داخل أراضيها.

في المقابل، ترى بغداد الهجمات التركية المتكررة داخل الأراضي العراقية انتهاكاً صريحاً للسيادة العراقية. لكن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة إلى العراق، التي جرت في اب اغسطس الماضي، يراها مراقبون انها فتحت كوة في جدار الملفات الشائكة بين بغداد وانقرة.

وبحسب مصادر عراقية فإن هاكان فيدان طلب من القادة العراقيين صراحة التعامل المباشر مع حزب العمال الكردستاني من أجل تصفية الخلافات بين الجانبين، والبدء في التعاون التجاري والاستثماري واسع النطاق.

وتسهب تلك المصادر في شرحها وتقول ان تركيا تريد اتفاقا امنيا مع العراق لابعاد عناصر حزب العمال عن الحدود التركية، الا ان مطالب انقرة دونها العديد من الملفات الخلافية التي تتطلب تفاهمات قبل الدخول في اية ترتيبات امنية مستقبلية بما يتماشى مع مفهوم السيادة العراقية واحترام مبادئ حسن الجوار والتنسيق المشترك.

يشار الى ان الاتفاق الامني الذي تم بين ايران والعراق ينص على ابعاد الزمر الارهابية من الحدود الايرانية العراقية واخلاء مقارهم حيث تسلمت القوات العراقية هذه المقرات.