شاهد.. القضية الفلسطينية أمام منعطف خطير

الجمعة ١٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

تشهد القضية الفلسطينية منعطفا خطيرا اخر في تاريخها، فيما تبدو نكبة اخرى تنتظر اهالي غزة استنادا للتطورات الاخيرة واتجاهات العدوان الدموي الهستيري الاسرائيلي على اهلها وارضهم وتنفيذه الابادة الجماعية بحق المدنيين العزل.

العالم - خاص بالعالم

ما تؤشر اليه الاوضاع والمواقف هو اتجاه اسرائيلي لتصفية الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر دفع اهالي غزة الى النزوح باتجاه الجنوب نحو سيناء المصرية،او مواجهة الابادة والتقل،في مخطط قديم جديد يقضي بمسح قطاع غزة نهائيا وتهجير اهله كما هدد رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبادة القطاع واهله دون هوادة.

المخطط الحالي والذي باركته الولايات المتحدة عبر مواقف الرئيس جو بايدن، يقضي بتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح للخارج.

فالمخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، تخدم مخطط إسرائيل، وتُمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات في التاريخ والسياسة سعت تل أبيب لطرحها على مدار ما يسمى بالصراع العربي - الإسرائيلي بـتوطين أهالي غزة في سيناء.

وتقول مصادر متابعة ان هناك اطرافا تؤيد دفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات النزوح الجماعي.

وتؤكد ان الممارسات الإسرائيلية تمثل إبادة جماعية بحق نحو مليونين ونصف المليون فلسطيني في غزة ودفعهم إلى النزوح الجماعي نحو الحدود المصرية.

وبالتالي استغلال اوضاع مصر الاقتصادية ودفعها لتوطينهم في سيناء مقابل اغراءات محددة ..وعليه فإن تلك المحاولات ما هي الا مخططات نقشت في صالونات اتفاقيات التطبيع الخيانية التي تقضي بإقصاء معارضي التطبيع واجبارهم تحت الحديد والنار على نزع رفضهم ،ووضعهم تحت الامر الواقع تنفيذا لتلك الاجندات الخفية التي تعمل على تنفيذ مخطط رسم لما يسمى بالشرق الاوسط الجديد بحسب الادبيات الاميركية ،وضرب معارضي تلك الاتفاقيات من حركات المقاومة في المنطقة.

لكن الفلسطينيين لا يزالون يرفضون فكرة الوطن البديل..ويؤكدون ان هجرتهم ستكون الى مدن فلسطين وليس الى اي مكان اخر.