شاهد.. غزة؛ جحيم تنتظر الاقتحام

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

هدد الكيان الإسرائيلي بإطلاق عملية برية في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى قبل أسبوع، متعهداً باستئصال حركة حماس بشكل كامل، فكيف سيكون رد المقاومة في غزة ومحور المقاومة، في حال قامت تل ابيب بتنفيذ تهديداتها.

العالم - فلسطين

كيان لا يزال في تيهه بعد أسبوع على الطوفان. ومع صورة قوته المهترئة، وردع متآكل، وجيش متخم بالعتاد والتجهيزات، لكنه مهزوم قبل النزال، مأزوم في عقيدته وإرادته القتالية، هيبته؛ داسها المقاومون وهم يعبرون إلى أرض خبرت خطواتهم وحفظتها لعقود، فتراب هذه الأرض، لا ينسى من يحميه.

محاولا لملمة ما تبقى من ماء وجه سفك بأذل مشهد، استنجد نتنياهو بحاميته الغربية، فسارعت واشنطن إلى دعمه بأكبر حاملات الطائرات في العالم. ليجلس في برجه يرقب حريق غزة التي أشعلته آلة حربه بآلاف الأطنان من المتفجرات، حاشداً قواته على حدود قطاع غزة، مستدعياً ثلاثمئة ألف جندي من الاحتياط، ملوحا بعمل بري في القطاع، لاجتثاث حماس واستئصالها، بجنود يتصارعون للبقاء بعيداً عن محرقته، فكيف ستكون الأمور إذا ما أصرت قيادتهم على المضي في غرورها وزجت بهم في أرض الجبارين.

فإذا كان وعد الاولى، كان في استقبالهم رجال أعدوا لهم ما استطاعوا من قوة، عباد أولي بأس شديد، أثبتت تجربة الطوفان أنهم أهل الحرب ورجالها، جنود لا قبل لهم بها، في جعبتهم الكثير مما لم يكشفوا عنه بعد. يتحصنون في قلب أرضهم، بشبكة انفاق، تتفجر صواريخ تدك كل مساحة الأراضي المحتلة، مفاجآت وعد بها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، جازما بأن في وسع هؤلاء المقاومين المضي في المواجهة مع الكيان شهوراً اخرى. يؤمنون بأن كم من فئة قليلة غلبت، فهي ليست وحدها، ومن خلفها محور بات على أهبة الاستعداد، يمثل رعب الشمال للكيان وجيشه، ببنك أهداف لا ينفد، شرقا في صحراء العراق وسوريا وغربا في بحر غزة وفلسطين، أهداف ليست بعيدة عن نيران صواريخ المقاومة؛ ولهم في ساعر وعين الأسد عبرة واسوة. فإذا جاء وعد الأخرة، أخرجوهم منها أذلة وهم صاغرون.