رئيسي لماكرون : اذا لم تتوقف المذابح بحق ابناء غزة فالدائرة ستتسع

رئيسي لماكرون : اذا لم تتوقف المذابح بحق ابناء غزة فالدائرة ستتسع
الأحد ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون انه اذا لم تتوقف المذابح والحصار على ابناء غزة فان الوضع سيتعقد والدائرة ستتسع.

العالم- ايران

وكتب المساعد السياسي لمكتب الرئيس الايراني محمد جمشيدي في صفحته الشخصية على موقع ايكس ان رئيسي قال ردا على اتصال هاتفي من الرئيس الفرنسي ماكرون انه اذا لم تتوقف جرائم الكيان الصهيوني بما فيها المجازر بحق ابناء غزة ومحاصرة القطاع فان الوضع سيتعقد وان الدائرة ستتسع.

وأدان آية الله رئيسي، في هذا الاتصال، بشدة الهجمات الإجرامية للنظام الصهيوني وأعرب عن قلقه إزاء محنة شعب غزة، منذ 70 عاما. من القمع والجريمة والتمييز، وذكّر بالظلم وممارسات الفصل العنصري والقتل الوحشي واغتصاب أرض الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل الصهاينة وقال: إن ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية كان في الحقيقة رد فعل على هذه الجرائم واحتجاجًا على سبعة عقود من القتل والقمع والظلم بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار رئيسي إلى الانتهاك المتكرر للقوانين والمواثيق الدولية وما يسمى باتفاقيات السلام من قبل الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، موضحا ان هذا الكيان هذه المرة مخالف لكل القوانين والأنظمة الدولية، من خلال قطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء، وقد ارتكب جرائم حرب ضد سكان غزة، فضلاً عن القصف المكثف والأعمى لأهداف مدنية وحتى استخدام القنابل الفسفورية.

وقال الرئيس الايراني إن تصرفات الكيان الصهيوني تذكرنا بسلوك النازيين، معتبرا إذا سعى الكيان الصهيوني إلى تعويض هزيمته بمواصلة جرائمه فإن أبعاد التطورات ستتسع.

وتابع رئيسي في شرح جرائم الكيان الصهيوني: نحو ثلثي شهداء غزة في الهجمات الصهيونية هم من النساء والأطفال، وقد شرد نصف مليون شخص في الأيام الأخيرة، ونقص المواد الأساسية يعرض الحياة للخطر حياة العديد من المدنيين.

وشدد الرئيس على ضرورة الوقف الفوري لقصف المناطق السكنية في غزة، وقال: إن التهجير القسري لسكان غزة من مدنهم ليس عمليا ولا يتوافق مع المبادئ والقوانين الدولية، وفصائل المقاومة الفلسطينية وكافة الأطراف. إن الدول الحرة في العالم ستقف ضد هذه الجرائم.

وانتقد رئيسي الرواية غير الصحيحة وغير المكتملة لوسائل الإعلام الغربية بشأن ما يحدث ضد شعب غزة المظلوم والأعزل، وأوضح: “لا ينبغي الخلط بين الظالم والمظلوم، ان كيان الاحتلال من خلال إلقاء اللوم على الضحايا يبحث عن براءة الظالم والمجرم.وما ينبغي النظر فيه قبل أي إجراء هو الضغط على هذا الكيان لوقف الجرائم ضد المدنيين ورفع الحصار عن غزة.

وتأكيدا على مسؤولية الدول الغربية والمنظمات الدولية أمام جرائم الكيان الصهيوني، دعا رئيسي إلى الوقف الفوري لقصف المناطق السكنية في غزة ورفع الحصار وتوصيل المياه والكهرباء والوقود والمواد الأساسية لهذه المناطق. والاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني كثلاثة إجراءات.

واعتبر رئيسي أن هذه اللحظات والدقائق مهمة وحيوية لوقف جرائم الكيان الصهيوني ومنع توسيع الأزمة إلى مناطق اخرى في المنطقة، مؤكدا: ان على الدول الغربية والمنظمات الدولية التحرك الفوري عند مسؤوليتها في هذا المجال.

ووجه الرئيس الايراني هذا السؤال الخطير إلى الدول الغربية وداعمي الكيان الصهيوني بأن قتل 700 طفل بريء ومظلوم في غزة يمكن تبريره من قبل هذا الكيان، مضيفا: إذا كنتم تؤمنون بالله، فما هو الجواب الذي تعطونه؟ إله؟ وإذا لم تصدقوا فماذا ستجيبون أمام الضمير الإنساني أو التاريخ؟ كيف تكونون مسؤولين عن قتل الأطفال على يد هذا الكيان المجرم أمام أعين العالم؟

كما انتقد رئيسي الحكومة الفرنسية لمنعها الشعب الفلسطيني من تنظيم مسيرة حاشدة في هذا البلد، وقال لماكرون: لا تدع اسم فرنسا يذكر في التاريخ كدولة تدعم الكيان الصهيوني في قتل الأطفال، و وذلك لمنع القسوة والظلم على الشعب المظلوم.

واعتبر رئيسي أن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو السياسة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: نعتقد أن الدفاع عن حركة المقاومة الفلسطينية هو دفاع عن شعب مظلوم.

وفي هذا الاتصال الهاتفي، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه من تصاعد الأزمة في قطاع غزة، مطالبا باستغلال الدور المؤثر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة للسيطرة على الوضع.