وائل الدحدوح: لا نشمت الأعداء فينا، وليخسأ جيش الاحتلال + فيديو

الخميس ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

مخيم النصيرات، غزة (العالم) 2023.10.26 – إستشهد عدد من أفراد عائلة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته ومعهم العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.. وكان القصف الذي استهدف عائلة وائل الدحدوح جنوب غزة هو في ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.

العالم - مراسلون

ومن مكان الجريمة الإسرائيلية أرسلت مراسلتنا في غزة الزميلة إسراء البحيصي تقريراً تقول فيه: هنا ارتكبت المجزره.. هنا قتلت الكلمة.. عبر وجع يعرف الاحتلال أنه أكثر ما يدمي قلب أي إنسان عاقبوه في أبنائه وزوجته.. وهكذا يحاولون أن يفعلوا منذ بدايات هذا العدوان.. هنا استشهدت عائلة الزميل وائل الدحدوح ومعه العشرات من أبناء هذا الحي.

"هم يريدون أن ينتقموا منا بأولادنا.. لا بأس." كلمة شقت الفضاء الإعلامي للزميل وائل الدحدوح الذي أراد الاحتلال أن يغتال صوته الحر عبر اغتيال عائلته.

وفي تصريح للإعلام قال وائل الدحدوح: "رسالتي أن هؤلاء قتلة الأطفال لا أكثر ولا أقل.. أطفال ونساء آمنين قاعدين في بيت إيواء.. وبيت قال عنه جيش الاحتلال إنه مكان آمن، وجاؤوا إليه، لكن الموت والاستهداف لحقهم.. والغارات لحقتهم.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى، ولا نشمت الأعداء فينا.. وليخسأ جيش الاحتلال."

"خسئ الاحتلال".. هكذا رد على الدحدوح على الجيش الإسرائيلي بصوت كل الإعلاميين الفلسطينيين.. بينما ظل أفراد من عائلته تحت الركام لساعات.

وقال الصحفي الفلسطيني هشام زقوت لقناة العالم إن: "ما جرى مع الزميل وائل الدحدوح من استهداف لعائلته وقتل لزوجته وأطفاله هو استهداف مباشر بالتأكيد، ومحاولة لتغييب صورة وصوت الإعلام الفلسطيني الذي يجابه هذا الاحتلال الإسرائيلي، ويقاتل من أجل إظهار الحقيقة.. ولا شيء سوى الحقيقة في غزة، وهذه مجزرة جديدة لمدنيين فلسطينيين، هؤلاء المدنيين بالتأكيد كانوا ضحايا لهذه الغارات الإسرائيلية واستهداف وتنفيذ لسياسة إسرائيل باستهداف منازل الفلسطينيين وتدميرها على رؤوس ساكنيها."

وائل الدحدوح الذي بدأ مسيرته في الإعلام الدولي من خلال قناة "سحر" الإيرانية يأبى أن يستسلم صوته الحر.. حتى لو كان الثمن دماء أبنائه، ولهذا شقت عبارات التعازي حدود الجغرافيا من قناة العالم وكافة المؤسسات الإعلامية في إيران إلى فلسطين.. وكلنا على درب الإعلام الحر سنظل سائرين.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..