خطيب جمعة طهران: ما تشهده غزة الان حركة مصيريّة ستشكّل منعطفا تأريخيا

خطيب جمعة طهران: ما تشهده غزة الان حركة مصيريّة ستشكّل منعطفا تأريخيا
السبت ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

وجه خطيب جمعة طهران الشيخ محمد جواد حاج على اكبري رسالة الى الشعب الفلسطيني المجاهد واهالي غزة الصابرة، حيث اشاد ببطولات المقاومة الأسطورية والملهمة وأُثنى على تضحياتهم .

العالم - ايران

وفيما يلي نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب الفلسطيني الصامد العظيم ، أيها المجاهدون الفلسطينيون الشجعان الأدهياء والمؤمنون المقاومون المنتصرون

سلام عليكم بما صبرتم

أَودّ أن أشيد من منصّة صلاة الجمعة في طهران، عاصمة ايران الإسلامية الثورية ببطولات المقاومة الأسطورية والملهمة وأُثني على تضحياتكم كما نقدركم ونمجّدكم بدورنا والمصلّين و الشعب الإيراني المسلم.

ما نشهده هذه الأيام المفعمة بالحماس والتّضحية والفخر وبالدّموع و الآهات والصّيحات تحكي عن حركة مصيريّة حيث تشكّل منعطفاً تأريخياً.

الطوفان الذي عصف من الإيمان والإرادة ، العزم والوحدة والتّخطيط ، والمبادرة التي دمّرت الخصم وانطلقت من غزّة وفلسطين واتّسعت في كلّ العالم و أيقظت الضّمائر الغافلة.

طوفان الأقصى عاصفة الغضب والثّأر التي نشأت من عبرة خافتة لشعب مظلوم مقاوم في غضون خمسة وسبعين عاما نزلت على العدوّ الصهيوني و أذهلت معسكر الإستكبار وحيّرتهم ، فأخذهم الطوفان و هم ظالِمون.

طوفان الأقصى طوفان مدمّر غيّر معادلات بعض دول المنطقة التي كانت تعيش أحلام التّطبيع مع العدو الاول للإسلام والعرب.

معركتكم العظيمة و المحيّرة بددت احلام المتخاذلين السذج الذين كان يتوهمون أن الكيان الصهيوني الوحشي، يتوقّف عن بطشه الفطري ، ولكن لا يزعم هذا الوهم الباطل سوى الخائنين المتوجسين.

سلام الله وأنبيائه الراقدين في تلك الأرض المباركة و رحمة النّبي الأعظم عليكم حيث حطّمتم الأركان الامنيّة والرّادعة للجيش الرّابع في العالم وفي نصف يوم خذلتم أهمّ قوّة سيبرانيّة في المنطقة و أهمّ من ذلك أدهشتم بنيان الأذهان المريضة الخانعة و المسمومة بالفيروسات الملوّثة.

لقد زلزلتم زلزالاً مهيباً في هندسيات الإستعمار المزيّفة والمعادلات الخادعة المغرية.

لقد قدمتم بقوّة الإيمان و الإنسجام والنظام والتخطيط بالعقيدة، مثالاً يحتذى به لمحور المقاومة في أرجاء العالم وقد أثبتتم أن بيت الشيطان الصهیونی أوهن من بيت العنكبوت كما قال سيد المقاومة بحكمة بالغة.

أنتم الأبطال،رسمتم معالم المجد وأظهرتم نضوج المقاومة الفلسطينية الشّامخة كباقي فصائل المقاومة و بتخطيط و برنامج و مبادرة من الشباب النخبة المؤمن الفلسطيني،قد زعزعتم الأعداء وفنّدتم مؤامراتهم وقد فزتم بفخر في الابتلاءات العصيبة والكبيرة مرفوعين الرأْس.

إخواني وأخواتي المجاهدين والصّامدين في غزّة والضِّفة الغربيّة.

صمودكم المثاليّ و وحدة صفوفكم و قلوبكم المليئة بالأمل ولسانكم اللَّهِج بذكر الله و حمده و شكره،فتحت مدرسة العزّة و الشجاعة بسعة أرض فلسطين وقد خطّت معالم الحياة الكريمة للأجيال الصاعدة و القادمة في لوحة المقاومة والجهاد.

ايران الاسلامية، تواصل دعمها الكامل كما في خمس و أربعين سنة الماضية و تضاعف ذلك بناءً على التعليمات الإلهية التي بيّنها الإمام الخميني العظيم و الإمام الخامنئي الحكيم.

من صرح صلاة الجمعةو بلسان مئات الآلاف من الشباب الإيراني الثّوري المؤمن نعلن استعدادنا التّام وكامل جهوزيّتنا، للحضور في ساحات الجهاد جنب المجاهدين الفلسطينيين وأبطال المُاومة الإسلامية في لبنان والعراق و اليمن وسوريا لدفع الشّر المطلق ، الصهيونية الخبيثة.

ليس ببعيد، يوم إزالة دنس الصهيونيّة وتطهير القدس الشريف منها لتمهيد إقامة أكبر صلاة الجمعة في العالم بإمامة موعود الأُمم و منقذها.

إنَّهم يرونه بعيداً و نراه قريباً

والسلام عليكم و على إخوتنا و أخواتنا المسلمين في أنحاء العالم.