ماذا سيحدث بعد الحرب؟.. دحلان يكشف نواياه لمجلة 'إيكونوميست'

ماذا سيحدث بعد الحرب؟.. دحلان يكشف نواياه لمجلة 'إيكونوميست'
الأربعاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

أجرت مجلة إيكونوميست البريطانية مقابلة مع القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان من أبوظبي في الإمارات قدم فيها رؤيته حول ما سيحدث في غزة بعد الحرب.

العالم- فلسطين

وتعد هذه أول مقابلة يجريها محمد دحلان مع صحيفة غربية منذ العدوان الإسرائيلي على غزة.

المقابلة التي أجراها دحلان مع مجلة "إيكونوميست في فيلته" بأبوظبي، تقول المجلة إنه قدم خلالها رؤيته حول ما سيحدث في غزة بعد الحرب.

وقالت إيكونوميست إن مسؤول الأمن السابق في السلطة الفلسطينية نفى أن يكون طامعاً في منصب آخر بغزة يُحمّله مسؤولية كل المشاكل والتدمير الذي ستخلفه الحرب في القطاع.

ورد دحلان على الشائعات التي تقول إنه الاختيار الإسرائيلي لإدارة غزة، رافضا الفكرة وأنه سيكون الشخص الذي سيأتي لتنظيف الفوضى بعد نهاية الحرب.

ولكن دحلان قدم مؤهلاته للقيادة، فهو يعرف غزة جيدا وقضى 40 عاما يقاتل من أجل القضية الفلسطينية، ولكنه زعم أنه يعرف الإسرائيليين، وأصبح مستشارا مقربا للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.

واستبعد دحلان في حديثه أن تعين السلطة بعد حماس مسؤولاً واحداً عن غزة.

وسخر دحلان الذي عاد من مصر وله علاقة قريبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي من فكرة السماح للاجئين بالفرار إلى سيناء كوسيلة لتخفيف أزمة غزة قائلا:"من سيتحمل المسؤولية التاريخية واللوم من العرب على مساعدته الإسرائيليين لتشريد الفلسطينيين؟"، مشيرا إلى أن عملية التشريد الجماعي للفلسطينيين إلى مصر ستخلق قضية أمن قومي خطيرة للحكومة المصرية في القاهرة.

محمد دحلان وما بعد الحرب في غزة

ويرى دحلان أنه من الأفضل ما بعد الحرب في غزة: "تشكيل مجلس إداري متخصص من التكنوقراط لإدارة الأمور في فترة انتقالية لمدة سنتين لإعادة الإعمار. بعدها يتم إعلان دولة فلسطينية بدون حدود يعترف بها العالم".

وتابع: "يجب أن يسمح لكل الفصائل الفلسطينية بالمشاركة فيها بما فيها حماس". وقال دحلان إن حكم غزة بعد الحرب سيكون صعبا بدون موافقة سكانها.

وتحدث دحلان عن إجراء انتخابات برلمانية في الضفة والقطاع معاً، ليصبح نظام الحكم برلمانيا بحيث يحكم رئيس وزراء وليس رئيس الجمهورية، باعتبار انه بعد رحيل ياسر عرفات لم تعد هناك شخصيات تاريخية ترأس وحدها الدولة الفلسطينية، حسب قوله.

وأشار القيادي الهارب والمفصول من حركة فتح، إلى أن علاقاته قوية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومع مسؤولين في "إسرائيل"، فقد تعلم العبرية وأتقنها في السجون الإسرائيلية.