وقال مراسل قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء: شهدت مدينة رام الله تظاهرة بالقرب من مكتب ممثل الامين العام للامم المتحدة في فلسطين، وخرج فيها الصحفيون الفلسطينيون احتجاجا على استشهاد 42 صحفيا منذ السابع من اكتوبر حتى اليوم، وحملوا نعوشا لزملاءهم الذي قضوا في قطاع غزة، واعتبروا ان ما يحدث بانه عبارة عن عملية تطهير عرقي ترقى الى جرائم حرب.
واضاف مراسلنا: كما سلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابوبكر ممثل الامين العام للامم المتحدة رسالة تؤكد ان نقابة الصحفيين ستتوجه الى محاكم جرئم الحرب والجرائم الدولية من اجل ملاحقة قادة الاحتلال الصهيوني في المحاكم الجنائية الدولية بوصفهم مجرمي حرب.
وتابع: طالبت النقابة الامم المتحدة بتأييد من اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي بتوفير الحماية الكاملة للصحفي الفلسطيني وتجنبيه عمليات اطلاق النار التي تتم بشكل متعمد من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وحول اوضاع الضفة الغربية قال مراسل قناة العالم ان جيش الاحتلال جدد حملة اعتقالات واسعة كان اخرها في البيرة المحتلة حيث قام باقتحام المدينة واعتقال شاب فلسطيني من محل عمله قبل ان يغادرها، مشيرا الى ان عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال منذ السابع من اكتوبر وحتى اليوم اكثر من 2170 شخص، فيما بلغ عدد الشهداء 162 والمصابين 2270.
ووصف هذه الارقام بانها تقريبية لان هناك في كل لحظة اشتباكات وجرحى واسرى في الضفة الغربية.
وشدد على ان موضوع الحرب في غزة مازال موضع خلاف داخل الحكومة الاسرائيلية، مشيرا الى ما قاله المحلل العسكري الاسرائيلي امنون بروموفيتش، وهو من اهم المحللين العسكريين في حديث للقناة الثانية عشرة الاسرائيلية: نحن نواجه نوعا مختلفا من العرب، حماس علمتنا انهم مقاتلون اشداء وان لديهم القدرة على مواجهتنا، وعلينا ان نتعلم من المعارك التي نخوضها في قطاع غزة بأن السيطرة على حركة حماس لن تكون سهلة ولن تكون نزهة للجيش.
وتابع مراسلنا: واضاف بروموفيتش في المقابلة المطولة بان علينا ان ننتظر المزيد من الجثامين الاسرائيلية التي ستعود من قطاع غزة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
واعتبر أن هذا جزء من التراجع الاسرائيلي وبدء بعض الاصوات الاسرائيلية القول بأن هذه الحرب لن تؤدي الى نتائجها، خاصة انها بعد مرور شهر ويوم على بدءها لم تحقق اي هدف من الاهداف التي كان قد اعلنها بنيامين نتانياهو على الاعلام وهي القضاء على حركة حماس واعادة الاسرائيليين الاسرى لدى حماس وتدمير القدرة العسكرية لحركة حماس.
واوضح مراسل العالم: وفق ما يقوله هذا المحلل العسكري حتى اللحظة لم يستطع نتانياهو ان يحقق ولو هدفا واحدا من الاهداف التي بدأ من اجلها الحرب.