استطلاع:

72% من الأمريكيين يرفضون الانضمام للجيش إذا دخل في صراع مسلح

 72% من الأمريكيين يرفضون الانضمام للجيش إذا دخل في صراع مسلح
السبت ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

أظهر استطلاع جديد أن أقل من ربع مواطني امريكا فقط سيكونون على استعداد للانضمام إلى الجيش إذا دخلت البلاد في صراع مسلح.

العالم-الاميركيتان

يشار إلى أن القوات المسلحة الأمريكية كافحت لتجنيد الأعداد المستهدفة في السنوات الأخيرة، لكنها لم تحقق أهدافها بتجنيد الآلاف، والآن تظهر استطلاعات الرأي الجديدة أن الأمريكيين لن يهرعوا للانضمام إلى الجيش حتى لو كانت البلاد في حالة حرب، حسبما نقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك".

وكشف الاستطلاع الذي أجرته مجموعة "إيشلون إنسايتس" أن 72% من الأمريكيين لن يكونوا على استعداد للتطوع للخدمة في القوات المسلحة إذا دخلت البلاد في صراع كبير، وقال 21% فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم سينضمون إلى الجيش الأمريكي في ظل هذه الظروف.

وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أسبوعين من قيام حركة حماس الفلسطينية بهجوم مفاجئ في "إسرائيل"، ويأتي الاستطلاع وسط وجود موثق للقوات الخاصة الأمريكية في "إسرائيل"، بينما يفرض الكيان حصارًا على قطاع غزة.

وقال جوستين هندرسون، مسؤول التجنيد العسكري الأمريكي: "لدينا الآن مجموعات هجومية وحاملات طائرات مع وحدة مشاة البحرية قبالة إسرائيل، نحن نموّل حربين، ولكننا في الواقع نتواجد على الأرض، وطائرات من دون طيار خاصة بنا تحلق فوق غزة"، وتابع هندرسون: "لسنا متأكدين مما سيحدث في تايوان، لذا فإن هذا وقت مضطرب للغاية بالنسبة لنا".

ولا يزال التناقض بشأن الخدمة العسكرية في الولايات المتحدة يؤثر على عملية التجنيد، الأمر الذي قد يكون له عواقب على الاستعداد العام وفقًا للخبراء.

وقال توم شوغارت، زميل مركز الأبحاث للأمن الأمريكي الجديد: "لنفترض أن البحرية الأمريكية فشلت في تجنيد العدد المستهدف لفترة طويلة، وعجزت عن جلب الأفراد الذين تحتاجهم لإدارة الغواصات والطيران، إذا انتهى الأمر إلى صراع كبير، فسوف يستغرق الأمر وقتًا لتدريب هؤلاء".

ويرى المحللون أن حالة الاقتصاد الأمريكي تجعل التجنيد أمرًا صعبًا، فخلال فترة انخفاض البطالة وارتفاع الأجور، يُنظر إلى الخدمة العسكرية على أنها أقل جاذبية للشباب، كما أن هناك حاجة إلى درجة معينة من الإكراه الاقتصادي لتحقيق أهداف التجنيد.

وأضاف شوغارت: "هناك بالتأكيد علاقة قوية بين معدل البطالة ومدى صعوبة التجنيد، فعندما نكون في حالة ركود والبطالة مرتفعة، فإن الجيش عمومًا لا يجد صعوبة كبيرة في تجنيد الأعداد التي يحتاجها لأن الناس يبحثون عن وظيفة".

وتابع شوغارت: "من ناحية أخرى، إذا كان الاقتصاد جيدًا حقا وسوق العمل محدودًا للغاية، يكون لدى الناس الكثير من الخيارات، هنا يمكن أن يواجه الجيش مشكلة أكبر في التجنيد".

يذكر أن النقص المستمر في أعداد المجندين أسهم في أن يصبح الجيش الأمريكي أصغر حجمًا من أي وقت مضى، منذ عام 1940.

ويرى بعض المحللين أن مشكلة سمعة الجيش جزء من المشكلة، لكن السخرية السياسية في الولايات المتحدة قد تسهم أيضا في النقص في احترام الرأي العام للقوات المسلحة.