شاهد..

الهدنة حيز التنفيذ ومقابر جماعية في ساحات مستشفيات غزة

الجمعة ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

ما إن وضعت الحرب أوزارها وبدأ سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة، فلسطينيون توجهوا إلى المقابر الفردية والجماعية لزيارة ذويهم الذين فقدوهم في عدوان غاشم منذ أيام وما أكثرهم.

العالم-خاص بالعالم

وآخرون شرعوا في توديع ودفن جثث شهداء بعضها قد يتم التعرف عليه وعديد منها مجهولة الهوية.

أما جهة ثالثة من الفلسطينيين فراحت تبحث بين الأنقاض عن ابن وابنة وأخ وأخت وأب وأم وأقارب لا زالوا في عداد المفقودين حيث قدر عددهم بنحو 7 آلاف مواطن فلسطيني بينهم نحو 5 آلاف طفل وإمرأة.

ساحات مستشفيات قطاع غزة تحولت إلى مقابر جماعية. غزة برمتها حولها الاحتلال الإسرائيلي الى مقبرة لآلاف الأطفال. ومما قيل أيضا فيما فعله الكيان الصهيوني خلال أيام لم تتجاوز الـ50 أنه صنع محرقة تاريخية فى غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء الفلسطينيين من عمر الأجنة وحتى الكهولة.

ومن مقبرة حي 'تل السلطان' غرب مدينة رفح جنوب القطاع والتي استقبلت نحو 600 شهيد دفنوا في 500 قبر خلال العدوان الى مدينة خان يونس جنوبي القطاع أيضا حيث دفن متطوعون فلسطينيون جثامين أكثر من 100 شهيد فلسطيني مجهولي الهوية استشهدوا في شمال قطاع غزة وأفرجت قوات الاحتلال عنهم فارضة دفنهم جنوبا.

وأثارت هذه الخطط استياء المؤسسات الحقوقية والصحية معتبرة إجلاء الجثامين من مدينة غزة نحو الجنوب لمواراتهم الثرى بأنه قرار مجحف ومخالف للقانون الدولي الإنساني وأنه يفرض على الجثث النزوح قسراً كما فرض على سكان غزة والشمال الأمر نفسه.

وقبل الهدنة لم تستطع فرق الإنقاذ أو الطواقم الطبية الفلسطينة من الوصول لجثامين الشهداء الملقاة على الأرض حيث كانت الآليات العسكرية الإسرائيلية والقطع الجوية الهجومية تحاصر مستشفى الشفاء من الجهات الأربع وتقتل كل من يتحرك.