نوافذ..

أثر المصطلح في الخطاب الإعلامي

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"نوافذ"الضوء على المصطلح في الخطاب الاعلامي، فما من اعلام ينطق عفو الخاطر، فكل ما يظهر كتابة او عبر الأثير له هدف فالاعلام له صاحب وله رؤية وهو لغة هذا الصاحب وزيه وعقله وآلته لذا هو ذو تأثير كبير بذهنية المتلقي قارئا كان ام مستمعا ام مشاهدا.

العالم نوافذ

ولان معظم إعلامنا يستقي اكثر معلوماته اخبارا وتحليلا وصورا من مصادر خارجية وتحديدا الاوروبية والامريكية تسللت الى قاموسنا مصطلحات تغيّر ما هو حقيقة وواقع بغية تكريسها واثباتها في الوعي والوجدان.

وفيما يتعلق بالاثار الذي والاهميه التي يلعبها المصطلح في الخطاب سواء كان خطاب اعلامي او سياسي والى اي مدى هذا المصطلح يؤثر بشكل أو بآخر بتكريس الافكار،اكد الدكتور محمد حيدر المحاضر في العلاقات الدبلوماسية في الجامعة اللبنانية، بانه تترك المصطلحات أثرا كبيرا ليست فقط في متن او محتوى المادة الاعلامية فحسب، بل في أمور متشعبة اكثر من ذلك لاسيما على مستوى العلاقات السياسية بشكل عام او العلاقات الدبلوماسيه او التفاوضية او حتى على المستوى اللغة القانونية إلا انه من شأن تشكيل دور المصطلح في تشكيل محتوى ومادة اعلامية ان يؤسس لسردية مختلفة وهذه السردية هي التي تساهم في صناعة العقل الجمعي او في كي الوعي عند جماعة معينة وتحويل رؤيتها من مكان الى آخر.

وقال د. رامي نجم مدير كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية بأنه يوجد أهمية كبيرة للمصطلح في أي خطاب اعلامي، وتحديدا لطلاب كلية الاعلام الذين سيقومون بكتابة او بصيغة المحتوى لوسائل الاعلام، ونعلم ان كل الدراسات الاجتماعية والاعلامية تقول أن النسبة الاكبر من معرفة الشعوب هي"معرفة عبر وسائل الاعلام"، أي أن وسائل اعلام هي التي تشبع حاجة الناس الى معرفة مايحصل في اماكن ليسوا معها على تماس مباشرمعها.

وتابع نجم قائلا: ان هذه الشعوب والجماعات تتبنى ما يأتي اليها عبر وسائل الاعلام، وبالتالي فهنا تكمن أهمية حرب المصطلحات الدائرة منذ زمن بعيد، لان الوسيلة الاعلامية هي التي تقول للناس كيف سيسمون الاشياء بأي إسم، وهذا ما نراه يحصل اليوم وبشكل كثيف جدا ولافت للانتباه، واذا اردنا الغوص بهذه الحرب "حرب المصطلحات"التي لا تقل اهمية عن "حرب الميدان" لاننا نعرف بان "مصطلح الارهاب" حتى اليوم ما زال تعريفه في المؤسسات الدولية هو تعريف يحتمل عدة اوجه، وكل طرف يحاول ان يسمي الارهاب بما تقتضيه مصلحته ومصلحة حلفائه.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...