إضحك مع بايدن.. 'وقف' أو 'إستمرار' الحرب سيعطيان حماس ما تريده!

إضحك مع بايدن.. 'وقف' أو 'إستمرار' الحرب سيعطيان حماس ما تريده!
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأميركي جو بايدن في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الأربعاء، أن استمرار المعارك في غزة قد يؤدي إلى تنفيذ أهداف حركة حماس!.

العالم الخبر و إعرابه

-من الواضح ان تأكيد بايدن على ان "الاستمرار.. بالحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه.. ولا يمكننا فعل ذلك"، هو تراجع واضح عن موقفه الذي اعلنه في اكثر من مناسبة، خلال الشهر الماضي، عندما كان يرفض رفضا قاطعا حتى ارساء "هدنة انسانية" لايصال مساعدات طبية للمستشفيات، لان الهدنة كما كان يزعم "ستمنح حماس فرصة من أجل التقاط أنفاسها".

-هذه الانقلاب المفاجىء في موقف بايدن، لا يمكن تبريره على انه نتيجة الخرف الذي يعاني منه كما يرى البعض، فالرجل في تمام قواه العقلية، ويعي ما يقول، بعد ان تأكد له ان الكيان الاسرائيلي، عجز حتى عن تحرير اسير واحد لدى حماس، كما عجز عن فرض سيطرته على اي منطقة في غزة، رغم توغلاته المؤقته في بعض مناطق شمال غزة وانسحابه منها مرغما، على مدى 50 يوما.

-بايدن يعي انه جنّد كل امكانيات امريكا لخدمة العدوان الاسرائيلي على غزة، وغطى سياسيا على جرائمه التي ذهب ضحيتها نحو 7 الاف طفل ونحو 6 الاف امراة، بعد ان منح الاحتلال ضوء اخضر، لالقاء 40 الف طن من المتفجرات، ما يعادل قنبلتين نووتين، وبعض القنابل قارب وزنها نحو 2000 كيلوغرام، وبعضها استخدمت لاول مرة ضد مناطق سكنية، ولم يحصد بايدن بالمقابل الا العار الذي سيلاحقه مدى حياته، بوصفه شريك نتنياهو الرسمي في كل ما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في غزة.

-ما كان بايدن ليرسل مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ويليام بيرنز، الذي وصل أمس إلى الدوحة، بهدف التوسط في تمديد الهدنة بشكل أطول، وفق ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست"، ويتحمل كل هذا الذل والمهانة، ويظهر بهذا الشكل المخزي ، وهو يناقض نفسه بنفسه، لو كان بمقدور حاملات طائراته وبوارجه الحربية والالاف من جنوده، و"جيش نتنياهو الذي لا يقهر"!!، هزيمة حماس، او على الاقل فصل حماس عن حاضنته الشعبية في غزة.

-الايمان والصبر والشجاعة والقوة، التي اذهلت بها الغزة العالم، مقاومة وشعبا، هي وحدها التي اجبرت بايدن، وليس خرفه، ليظهر بهذا المظهر البائس واليائس، ليعلن دون خجل او حياء ان استمرار الحرب سيعطي حماس ما تريده، ولا بد من وقف الحرب، بعد ان اقام الدنيا ولم يقعدها قبل شهر من الان، وهو يردد دون كلل من ان وقف الحرب سيعطي حماس ما تريده، ولا بد من مواصلة الحرب.

-يوما بعد يوم تثبت المقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس ولبنان والعراق واليمن وسوريا، ان لغة القوة، هي اللغة الوحيدة، التي يفهما امثال بايدن و بلينكن و أوستن ونتنياهو وغالانت وهاليفي وغانتس وبن غفير وسيموتريش، بل هي اللغة التي تُفقِدهم ايضا حتى صوابهم، كما ظهر ذلك جليا من التصريح المضحك لبايدن.

كلمات دليلية :