هل بات الانقلاب على نتنياهو وشيكا بعقر داره.. من البديل؟

هل بات الانقلاب على نتنياهو وشيكا بعقر داره.. من البديل؟
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

لم يعد سرا أن الحياة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شارفت على نهايتها، ليس بسبب تراجع شعبيته فقط منذ اندلاع الحرب أو انتقادات معارضيه، ولكن في الأساس لأن نيران المعارك طالت عقر داره، حزب "الليكود"، الذي يقوده منذ عام 2006.

العالم- فلسطين المحتلة

وأمس الأول الأحد، دعا نتنياهو كتلته في الكنيست إلى الاجتماع الأول، منذ بداية الحرب في غزة. خلال المناقشة، التي كانت، تمامًا كما كان متوقعًا، عاصفة وصاخبة وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة، تلقى نتنياهو صورة دقيقة للوضع على الهواء مباشرة واستخدم الزخم أيضًا لنقل رسائل كان من المهم بالنسبة له أن ينقلها إلى أعضاء الكنيست والوزراء، ليس بشكل غير مباشر ولكن مباشرة وجهًا لوجه.

وكانت أهم رسائل نتنياهو لحزبه، وفق ماجاء في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "لا انتخابات ولا انقلاب، أنا هنا لأبقى، فاهدأوا". وقد تم رصد الرسالة، أولا وقبل كل شيء، بين المجموعة المعروفة باسم "الانقلابيين المحتملين".

تقول "معاريف": "في الليكود اليوم، يمكن تسمية نحو عشرة أعضاء من الحزب، وربما أكثر من عشرة، أوضحوا في محادثات خاصة أنهم عندما يأتي اليوم سيكونون مستعدين لمد يد العون لإطاحة بنتنياهو. تتغير السيناريوهات من حديث إلى آخر، ومن أسبوع إلى أسبوع، لكن معظم الحديث يدور حول تصويت يؤدي إلى إسقاط الحكومة وإقامة حكومة بديلة يرأسها مرشح بديل ليس بنيامين نتنياهو".

لكن مجموعة "الانقلابيين المحتملين" تواجه عددًا من المشاكل، كل منها يجعل تنفيذ رغبتهم أمرًا صعبًا للغاية. أحد هذه العوائق وصفه بدقة أحد وزراء الليكود، قائلا: "عندما تتحدث عن 15 متمردًا، فإنك تقصد عمليًا قائمة أسماء وليس مجموعة متماسكة. مشكلتهم، وهي حظ نتنياهو الكبير، هي أنهم لا يتفقون مع بعضهم بعضا، وطالما استمرت الخلافات الداخلية بينهم، كل أولئك غير الراضين عن نتنياهو، يستمرون في السيطرة على رغبتهم المشتركة في قيادة خطوة للإطاحة به".

وعلى ما يبدو فإن وزير الاقتصاد نير بركات، هو أحد هؤلاء، حيث يعد نفسه بديلا لنتنياهو.

وأمس الاثنين، ذكرت هيئة البث الرسمية "كان"، أن "بركات قرر مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على قيادة حزب الليكود بعد الحرب".

وبحسب التقرير، قال بركات، لنشطاء الليكود: "لن أدعم نتنياهو مرة أخرى، نحن بحاجة إلى التغيير. بعد الحرب، نحتاج إلى التوجه إلى الناس وكسب الثقة مرة أخرى. أنا أعمل وفقًا للأجندة، وهذا هو الحال".

وكان بركات، الوزير الوحيد من ائتلاف نتنياهو الحكومي المكون من 64 عضوا، الذي عارض ميزانية الحرب، التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.

ويشهد الكيان الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، تصاعد الاحتجاجات المطالبة لنتنياهو بالاستقالة، على خلفية الإخفاقات الشديدة في توقع عملية طوفان الاقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والهجوم الكبير والمفاجئ الذي شنته حركة حماس على جنوب فلسطين المحتلة وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 1200 شخص.