اللواء سلامي يكشف العامل الأكبر في استمرار الحرب في غزة

الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أنه تم تفعيل جزء صغير من قدرات المقاومة في الحرب الاخير، مشددا على إن الكيان الصهيوني لن يتمكن من إدارة حرب طويلة الأمد.

العالم- ايران

وخلال اجتماع "التعبئة العالمية للإسلام - المقاومة، رمز النصر" الذي استضافه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مساء اليوم الاربعاء في مبنى وزارة الخارجية بطهران اعتبر اللواء سلامي: ان العامل الأكبر في استمرار الحرب في غزة اليوم هو حاجة نتنياهو الشخصية.

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: حتى من حيث المنطق العسكري والسياسي الذي ننظر إليه في هذا المشهد، نرى أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من إدارة حرب طويلة الأمد في النهاية وعندما تقع حادث صغير في أرض كبيرة، تظل عواقبها عالقة في الرأي العام لعدة أشهر. هذه الجغرافيا هي بشكل بامكانها ان تجعل أي هزيمة هي الهزيمة الاخيرة.

وأشار إلى الاوضاع الراهنة في الأراضي المحتلة وقال أن 30% من الوظائف فقدت وأن التكلفة اليومية لهذه الحرب تبلغ 260 مليون دولار للكيان الصهيوني. إن العامل الأكبر في استمرار الحرب اليوم هو الاحتياجات الشخصية لرئيس وزراء هذا الكيان وليس هناك اداء أكثر ضعفا وإهانة من اداء الكيان الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى.

وفي إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، قال اللواء سلامي ان 1500 شخص مرروا عبر أجهزة الاستشعار الإلكترونية وأنظمة التنصت والبالونات وغيرها، التي لم تشعر بهم هو سقوط لمصداقية النظام الأمني ​​والذي يعد أكبر سبب لانهيار اي نظام .

وقال عن التنبؤ بهذه الحرب: الصهاينة والأمريكيون لا يتصرفون بعقلانية. لقد تعلمت أجيال فلسطين القادمة مع من يجب أن يقاتلوا وسيتم توفير الأسلحة لهم. إن الكيان الصهيوني لن يصبح أقوى، وأعداؤه سوف يصبحون أقوى، وأخيراً سيكون النصر للفلسطينيين المضطهدين.

وبحسب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، تم تفعيل جزء صغير من قدرات المقاومة.

واضاف إن قوات التعبئة، كما نعرفها ميدانيا، هي القوة الدفاعية الأعظم التي لا تنضب في العالم.

وأشار: عندما تعمل الجيوش الكبيرة، يكون لها نفوذ أكبر في بداية العملية، وعندما يمر الوقت، يكون منحنى قوتها منحنى هابطًا. أحيانًا بمنحدر حاد وأحيانًا بمنحدر بطيء. وذلك لأن قدرة الجيوش الكلاسيكية ثابتة وتستنزف طاقتها تدريجيًا بمرور الوقت.

وتابع اللواء سلامي: لكن الباسيج، على عكس كل هذه القوى العسكرية، هي قوة لا نهاية لها ، ولديها القدرة على التحرك بسرعة، ونموها في الحرب دائما أكثر من سقوطها. ومع مرور الوقت ستزداد هذه القوة، لأنها تعتمد على منطق الجهاد والاستشهاد. فكلما سقط شاب على الأرض في المعركة، نجد ان المزيد من الشباب يحملون الراية ويستمرون.

وأضاف القائد العام للحرس الثوري : "خلال عمليات رمضان، كنا في خندقنا وتقدم رجال البسيج يحملون القاذفات وضربوا الدبابات من مسافة قريبة، وعندما أصيبوا، ذهب آخرون لنقل الجرحى، واستمرت هذه العمليات، ولم يخش فيها أحد من نيران الرصاص على الإطلاق وهذه هي طبيعة التعبئة.

وتابع ان هذه القوة (التعبية ) لا تعرف حدودًا للدفاع عن قيم الإسلام وهم يشحذون هممهم للدفاع عن القيم الإسلامية.

وقال اللواء سلامي ان احتمالات الحرب مرتفعة في المحيط الذي حولنا ، وفي السنوات الـ 45 الماضية، كانت جميع الحروب، باستثناء الحروب في البلقان وأوكرانيا، في هذه المنطقة". لكن في داخلنا لا توجد بوادر قلق من الحرب ولا أحد يخاف. فـ"إسرائيل" تقصف فلسطين والأميركيون يهددون.

في شمالنا، الحرب دائما ظاهرة قوية، وكانت كذلك في شرقنا. يتم إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة وهي رمز لقوة إمبراطورية تتجول في مياه العالم وتعمل كأدوات نفوذ وسيطرة سياسية، لكن بمجرد وصولها إلى إيران تفقد طابعها السياسي وتضطر إلى قبول النفوذ.

وكما قال وزير الدفاع الأمريكي قبل بضع سنوات، فإنها تصبح خردة معدنية.

واوضح ان السبب الرئيسي في ذلك هو القدرة التي تشكلت بفضل الله وهي تواصل عملها .

وافاد اللواء سلامي انه بفضل الله، حدث تغيير مثير للاهتمام في العالم، قد لا ترى على المدى القصير، لكن آثاره على المدى الطويل ستكون واضحة بالتأكيد، وذلك عندما تجاوزت الثورة الإسلامية الحدود وشكلت هياكل القوة، وتم ربط هذه الهياكل ببعضها البعض وشكلت جغرافيا المقاومة وتم إنشاء جبهة مقاومة، واضطر أعداؤنا إلى مغادرة الملاجئ الاستراتيجية واضطر الأعداء إلى الدخول في التوسع العسكري مباشرة. لكن هذا التوسع أصبح واسعا لدرجة أنهم هم أنفسهم عانوا من ظاهرة التوسع الزائد.

كلمات دليلية :