تعرية المدنيين الفلسطينيين.. لن يسترعُريّ هزيمة "إسرائيل" المُجلّجلة

تعرية المدنيين الفلسطينيين.. لن يسترعُريّ هزيمة
السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

دعا نائب رئيس البلدية في القدس أرييه كينغ، يوم امس الجمعة، إلى دفن "أسرى" فلسطينيين من قطاع غزة أحياء.

العالم الخبر و إعرابه

-هذا الكلام المقزز، هو لمرشح وزير الأمن القومي، الارهابي العنصري، إيتمار بن غفير، لرئاسة بلدية القدس الغربية المحتلة، جاءت تعليقا على صور قيلت انها لـ"أسرى" فلسطينيين، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجميعهم في أرض رملية، وعرتهم إلا من ملابسهم الداخلية وسط أجواء من الطقس البارد.

-كلام كينغ جاء عبر حسابه على منصة "إكس"، المنصة التي طالما حجبت كل منشور يدعو الى دعم اهالي غزة، او ينتقد جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، بينما تسمح المنصة لهذا الارهابي ان يكتب بحرية كاملة "يجب على إسرائيل أن تغطي هؤلاء النازيين بالأرض التي تحيط بهم.. الآن يجب تغطيتهم (أي دفنهم أحياء) حتى لا يواجههم أي إنسان إلى الأبد".

-اللافت انه عندما تم تذكير كينغ بانه ينتهك شروط النشر على منصة "اكس"!! ، فكتب على ذات المنصة يقول:" لو أتيح لي أن أتخذ القرار، لكنت جلبت 4 جرافات ضخمة وأمرت بتغطية كل هذه المئات من النمل، وهم لا يزالون على قيد الحياة.. إنهم ليسوا بشرا وليسوا حيوانات بشرية، إنهم دون البشر، وهذه هي الطريقة التي يجب معاملتهم بها".

-ولكن وبعد التدقيق في الفيديو ومتابعة خبر "الاسرى الفلسطينيين"، تبين انهم ليسوا مقاتلين في حماس، بل مدنيين أبرياء عزل نازحين في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء بسبب العدوان والمجازر الصهيونية، التي تطال غزة على مدار الساعة، قامت قوات الاحتلال، بجمعهم بتلك الطريقة الوحشية الميليشاوية، التي تتفق مع الروح النازية المتعطشة للدماء، لقوات الاحتلال، بذريعة التحقيق معهم، ان كان بينهم اعضاء من حماس ام لا.

-كان بامكان قوات الاحتلال ان تحقق معهم بطريقة اخرى، لو كانوا حقا يبحثون عن اعضاء لحماس بينهم، ولكن تبين ان "إسرائيل" تحاول من خلال تعرية المدنيين الابرياء، ان تستر عُرّي هزيمتها المدوية في معركة "طوفان الاقصى"، وهي أمنية لم ولن تتحقق ابدا.

-اما دعوة الارهابي كينغ لدفن المدنيين الفلسطينيين وهم احياء، لم ولن تعيد الحياة، لإسطورة "إسرائيل التي لا تقهر" بعد ان دفنها مئات من الشباب الفلسطيني المؤمن في 7 أكتوبر الماضي، والى الابد.

-مازال العالم الغربي وعلى راسه امريكا، يسقط سقوطا حرا في اختبار الانسانية في غزة، وهو يقف هذا الموقف المشين والعار، بكثل ثقله العسكري والاقتصادي والسياسي، الى جانب هذه الحثالة الصهيونية، امثال كينغ ونتنياهو وغالانت، والتي اخزت الغرب، في سلوكها الذي تجاوز حتى سلوك الوحوش المفترسة، عندما تعري الابرياء وتطالب بدفنهم احياء، وتشبههم بالحيوانات، وتقصف المستشفيات ، وتقطع اوصال الالاف من الاطفال والنساء، وتبيد 80 بالمائة من مناطق غزة السكنية على رؤوس اهلها، باسقاط نحو 50 الف طن من المتفجرات، فيما الغرب "المتحضر" و "الديمقراطي"، يمدّ هذه العصابة بكل ما تحتاجه من سلاح وعتاد واموال، بل ويمنع المجتمع الدولي من وقف اطلاق النار لانقاذ ما تبقى من اطفال في غزة.