فيديو خاص..

ممرض السجون الاسرائيلية للاسرى: فقط عندما يموت احدكم نادوني!

السبت ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

دانيا حناتشة وعمر العطشان، شابة وشاب فلسطينيان كانا اسيرين في سجون الاحتلال وتم تحريرهما في الصفقة الاخيرة التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يرويان معاناتهما وما حصل لهما في السجون قبل 7 اكتوبر وبعده وخلال الافراج عنهما.

العالم - ضيف وحوار

دانيا شابة فلسطينية كانت في السنة الاخيرة من دراستها في جامعة بيرزيت وجاءت قوات الاحتلال الى منزلها لاعتقالها، روت لقناة العالم في برنامج ضيف وحوار، كيف تمت عملية الاعتقال والضرب والتنكيل بها امام اهلها وجيرانها، ثم انتقلت للحديث عن ظروفها وباقي الاسيرات في السجن، ومن ثم تحدثت عن تغير تعامل السجانين مع الاسيرات بعد 7 اكتوبر، والاساءات التي كانت الاسيرات يتعرضن لها.

وقالت دانيا: عندما تم ابلاغي اني سيتم سجني اداريا لمدة 6 اشهر، لم اهتم للمدة ولكني اهتممت لموضوع اني سيتم سجني اداريا، لان الاداري قابل للتجديد في يوم وليلة وممكن ان تتحول مدة الستة اشهر الى سنتين او اكثر.

واضافت: كان الوضع مأساويا في سجن الدامون، دخلت وكان العدد كبيرا، كما علمت فإن السجن كان مخصصا فقط لخمسين اسيرة كحد اقصى، وعندما دخلت للسجن اصبح العدد 85 اسيرة، فكانت الغرفة الواحدة تتسع لثلاث اسيرات فقط لكن نحن كنا 8 اسيرات في الغرفة، وعندما دخلنا لم يكن هناك لا فرشات ولا احرامات ولا اي شيء، حتى الملابس التي كان الاهالي يرسلوها للاسيرات في السجن تمت مصادرتها وكذلك اغراض المطبخ والماء وكل شيء.

وفيما يخص لحظة الافراج قالت دانيا: كان شعورنا مختلط بين الحزن والفرح، لاننا نعرف ان الصفقة لم تكن لتحدث لولا تضحيات ودماء اهالي غزة والضفة والمقاومة، لكن كان هناك شعور بالفرح ايضا لاننا قد تحررنا في وقت لم نكن نعرف متى سنخرج من السجون، وعندما جاءوا لسحبنا من الغرفة للافراج عنا كان الغضب واضحا على وجوههم وتصرفاتهم وبأنهم لم يكونوا يرغبون بخروجنا، وهذا كان انتصار عليهم ونحن احسسنا ان هناك مقاومة في ضهرنا ولن ترضى ان يتم نسياننا في السجون، وهذا احساس جميل جدا..

اما عمر العطشان فهو شاب فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال عندما كان عمره 17 عاما، وتم الحكم عليه لمدة 3 سنوات قضى منهما سنتين وتم الافراج عنه خلال صفقة تبادل الاسرى الاخيرة، بين المقاومة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي، حيث تحدث لقناة العالم عن طريقة اعتقاله وظروف الاعتقال قبل وبعد عملية طوفان الاقصى في 7 اكتوبر وما كان يتعرض له هو والاسرى من ضرب وتنكيل واهانات وحرمان في السجون.

وقال العطشان: حتى يوم 7 اكتوبر كانت لدينا تلفزيونات في السجون ورأينا كيف دخلوا على قطاع غزة، بعد ذلك بعشر دقائق اطفأوا التلفزيونات، واصبحوا يتخذون خطوة كل يوم، اليوم الذي بعده اخذوا كل جهاز كهربائي من الغرفة، بعدها اخذوا ملابسنا كلها عدا ما كنا نلبسه، بعدها بيوم دخلوا واخذوا اغراض المطبخ والطعام من معالق وصحون وغيرها ولم يبقوا شيئا، وكل يوم يدخلون لغرفة عشوائيا ويضربون الاسرى، وعندما يضربون فهم يكسرون عظاما، وعندما ننادي ممرض السجن فهو لا يأتي ويقول فقط عندما يموت احد منكم نادوني!

تابع الحلقة كاملة في الفيديو المرفق..