شاهد بالفيديو..

صحيفة احرونوت تكشف هول ما يخفيه الفيتو الامريكي!

الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

مجلس الأمن الدولي مشلول ولا فائدة منه.. بهذه القناعة خرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غداة الفيتو الاميركي الأخير الذي عرقل قرار وقف إطلاق النار الفوري في غزة.

ما قاله غوتيريش لم يأت من فراغ فهو رأى أن العالم كله والمتمثل بالدول الأعضاء في مجلس الأمن جميعهم أرادو وقف المذبحة في غزة، باستثناء اميركا التي لوت ذراع المجلس وكانت كلمتها العليا.

هذا الفيتو الأميركي بلا شك شكل وصمة عار على مدعية حقوق الانسان وأكد عزلتها، وانفضاض العالم من حولها، كدولة تدعم قتل أكثر من سبعة آلاف طفل ورضيع. لكن الإدارة الأمريكية التي تدعم الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا وتسليحيا، تدرك جيدا ان هزيمة ربيبتها تشكل هزيمة مباشرة لها أيضاً.

والتقرير الاخير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الذي كشف عن جزء من ضخامة الهزيمة التي حلت بالجيش الإسرائيلي وقيادته، قد يفسر الموقف الاميركي بشكل أوضح.

التقرير يكشف بالأرقام إصابة أكثر من خمسة آلاف جندي اسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من بينهم ألفان تم الاعتراف بهم رسميا كمعاقين، اضافة الى الاعتراف بمقتل أكثر من اربعمئة وخمسة وعشرين جنديا، فضلا عن مئات الدبابات والآليات المدمرة والمعطوبة.

والواضح الأكيد أن أمريكا ترى نفسها الشريك الفعلي والمباشر في هذه الحرب، يقول نائب رئيس معهد 'كوينسي للسياسات 'غرد تريتا بارسي، نقلا عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي: ان اسرائيل كانت
ستجبر على إنهاء الحرب في غضون أيام لو لم يجدد بايدن ترسانتها.

وهنا نفهم لماذا قامت ادارة بادين بعد أقل من 24 ساعة على استخدام (الفيتو) بارسال اربعة عشر ألف قذيفة دبابة إلى الكيان بشكل فوري متجاوزة مراجعة الكونغرس تحت بند سلطة الطوارئ، وكذلك طلبت من الكونغرس الموافقة على حزمة أكبر تقدر قيمتها بأكثر من 500 مليون دولار.

فهذه الامدادات الفورية بالأسلحة تظهر مدى الأزمة التي يعانيها الجيش الذي يدعي أنه لا يقهر في غزة، والايام المقبلة كفيلة بكشف حجم الهزيمة التي لحقت به.