فيديو خاص: قيادي في الحشد يكشف عن مناطق تواجد داعش

الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

اكد قيادي في الحشد الشعبي العراقي ان قوات الحشد تراقب تحركات فلول داعش في العراق، وهي في حالة تأهب لمواجهتها، مشيدا بدعم الجمهورية الاسلامية للعراق في مواجهة الارهاب، وخاصة الجنرال الشهيد قاسم سليماني القائد السابق لفيلق قدس التابع لحرس الثورة الاسلامية.

العالم - العراق

وقال نائب رئيس هيئة اركان الحشد الشعبي في العراق ابو علي البصري لقناة العالم الاخبارية: ان العامل الاول في تحقيق النصر على الارهاب في العراق هو فتوى المرجعية التي تأسس بموجبها الحشد الشعبي، والعامل الثاني هو تلبية الشعب العراقي لهذه الفتوى، فمنهم من حضر في الخطوط الامامية للقتال، ومنهم من اسند ودعم، كلهم اندفع بدافع التكليف الشرعي والاستجابة له، ما كان له دور كبير في تحقيق النصر.

واشاد البصري بدور الشهيد الجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق قدس ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق الشهيد ابو مهدي المهندس في صناعة النصر على الارهاب في العراق، واصفا الجنرال سليماني بالعبد الصالح والولي الناصح، الذي كان حاضرا هو والمهندس وكانا عاملا اساسيا في تشكيل هذه القوات المتطوعة وتنظيمها وتسليحها وتدريبها.

واعتبر ان من اهم عوامل النصر هو حالة التعاون الكبير بين الحشد وبقية مكونات القوات المسلحة العراقية الاخرى، حيث اصبحوا قوة واحدة في مواجهة الارهاب.

واشار البصري الى حالة الانهيار والتخبط التي انتابت المؤسسة العسكرية في العراق بعد سقوط الموصل وتقدم داعش نحو العاصمة بغداد، وعدم تمكن الحكومة من استيعاب القوات المتطوعة، لكن الحاج قاسم شارك في توفير كل ما يلزم لذلك، كما ان الشعب العراقي وقف ظهيرا ومساندا للمقاتلين.

وتابع نائب رئيس هيئة اركان الحشد الشعبي في العراق ابو علي البصري ان فريقا كبيرا من المستشارين والخبراء العسكريين من فيلق قدس كانوا حاضرين الى جانب الجنرال سليماني في فترة تشكيل الحشد وتصديه لداعش، وكان لهم دور في تدريب وتجهيز قوات الحشد بأنواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة اللازمة، معتبرا ان صواريخ الكورنيت التي وفرتها الجمهورية الاسلامية للعراق احدثت تغييرا كبيرا في المشهد حيث تمكنت قوات الحشد من خلالها من التصدي لسلاح السيارات المفخخة المصفحة والمدرعة التي كان داعش يستخدمها بقوة في حربه الارهابية على العراق.

واوضح البصري ان القوات العراقية واجهت مقاومة شرسة من داعش في معركة تحرير بيجي، لكن الجنرال قاسم سليماني غير الخطة القتالية وطالب بالالتفاف حول المدنية وقطع طريق الامداد عنها ما ادى الى انسحاب داعش من المدينة بعد ان شعروا بان خطوط امدادهم سوف تنقطع عنهم.

واشار الى ان فلول داعش مازالت موجودة في مناطق صعبة الوصول، ومازال يمارس حرب عصابات بأعداد قليلة، لكن القوات العراقية في حالة حذر، خاصة وان هناك بعض الدول الاجنبية وبالتحديد من القوات الاميركية الموجودة في العراق حيث تنتقل قوات داعش بمروحيات القوات الدولية.

وتابع: هناك تجمعات لداعش خارج سيطرة القوات العراقية في مناطق مثل وادي حوران وفي الاراضي السورية، لكن جهوزية وتأهب قوات الحشد الشعبي العراقية سيحول دون تحقيقهم اي هدف ضد العراق.

واكد نائب رئيس هيئة اركان الحشد الشعبي في العراق ابو علي البصري ان الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة على علم بكامل تحركات فلول داعش في العراق، حيث تعقد اجتماعات بين اصناف القوات المسلحة من الجيش والاستخبارات والحشد، للتعامل مع هذا الواقع.

وشدد البصري على حضور القوات الاجنبية في العراق ليس لحاجة العراق اليها، وانما بسبب وجود اتفاقيات مع الحكومة في مجالات مختلفة، معتبرا ان الشعب العراقي والكثير من القادة السياسيين في العراق يعتبرونه وجودا متجاوزا على سيادة واستقلال العراق.

ونفى ان تكون القوات الاجنبية في العراق قوات احتلال، واكد ان العراق بلد ذو سيادة، مشيرا الى ان الموقف من القوات الاجنبية عبر عنه البرلمان العراقي بالزام الحكومة بخروج هذه القوات من البلاد بأسرع وقت ممكن.

وحول الضربات الاميركية الاخيرة لعدد من فصائل المقاومة العراقية، قال نائب رئيس هيئة اركان الحشد الشعبي في العراق ابو علي البصري انها ليست من الحشد الشعبي، ويجب التمييز بينهما، معتبرا ان العالم كله تفاعل مع احداث غزة بعد عملية طوفان الاقصى البطولية، وعدوان كيان الاحتلال على الاطفال والنساء والمدنيين وقتلهم وهدم الابنية على رؤوس ساكنيها انتقاما لهزيمته امام المقاومة.

واشاد البصري بموقف الحكومة العراقية في دعم المقاومة واهالي غزة الذين تُرتكب بحقهم جرائم غير مسبوقة، ووصف موقف الحكومة العراقية بانه مشرف ومتميز بين الدول العربية، مشددا على ان الشعب العراقي والحشد الشعبي مؤيد للمقاومة ويرفض العدوان على الشعب الفلسطيني.