نوافذ..

حل الدولتين في قراءتين

الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"نوافذ"الضوء على موضوع،"حل الدولتين" بعد ان طواه النسيان سنينا وعقودا عدة، عاد الحديث عنه فجأة، أنه الحل السحري.

العالمنوافذ

فبعد عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر، وما كشفته من ضعف وهوان لكيان الاحتلال، بدا الحديث جديا عن حل الدولتين، حل يفترض اقامة دولتين في فلسطين التاريخية بحسب قرار مجلس الامن 242 لعام 1967 من القرن الماضي هما دولة فلسطين ودولة الكيان المحتلة.

مجلس أمن يعطي حقا لكيان احتلال غاصب مزيف لا هوية له باقامة دولة على حساب حقوق شعب اخر ومرور الزمن لا يخلق شرعية ولا يمثل سند ملكية لكيان غاصب ومحتل.

وما حل قضية فلسطين الا باستفتاء عام لسكانها الاصليين من يهود ومسيحيين ومسلمين يتحدد من خلالها ماهية الدولة ونوعها.

وفيما يتعلق بالعودة الى عام 1967 عندما بدأ الحديث عن حل الدولتين والقرار 242 الذي ارسى فكرة وتأصيل حل الدولتين وكيف استنبط هذا الحل، اكد. د.طراد حمادي انه بالعودة الى حرب حزيران عام 1967 والتي ذهب بعض المحللين السياسيين بتسميتها هزيمة، وفيما لو عدنا الى مفهوم الهزيمة في العلم العسكري المحض فإن ذلك يناقض ما حصل في هذه الحرب وماتلاها، لان الهزيمة تعني ان تسحق قوة العدو وان تمنعه عن العدو الى القتال مرة اخرى.

ولفت حمادي إلى أن هذا الامر لم يحصل بحرب الـ 67 حيث حدثت بعد ذلك معركة الكرامة وبعدها نشأت المقاومة الفلسطينية، وبعدها بدأت حرب الاستنزاف، وبعدها بدأ التحضير لحرب عام 1973 حيث عادت الجيوش العربية المحيطة بفلسطين والمقاومة الفلسطينية قويت شوكتها واصبحت اقوى مما كانت في انطلاقتها، وبالتالي لا يصح وصف ماحصل ب 67 على انه هزيمة، وان قرار مجلس الامن الدولي 242، والذي اعطى "حل الدولتين" كان بنتيجة مراجعة ادبيات المرحلة.

ضيوف الحلقة:

- د.طراد حمادي الوزير اللبناني السابق واستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية.

د. تيسير الخطيب الباحث السياسي

التفاصيل في الفيديو المرفق ...