بالفيديو..

حرب إعلامية شرسة تخوضها المقاومة ضد إعلام الاحتلال الإسرائيلي

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

لا تقل الحرب الاعلامية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي ضراوة عما يجري في الميدان، حرب اكدت جهوزية المقاومة وتفاعلها المهني الهادف لنقل ما يجري من مواجهات نوعية وخسائر في صفوف الجيش الذي قيل يوما انه جيش لا يقهر.

العالم خاص بالعالم

ما وراء الصورة التي تقدمها المقاومة يحكي الكثير...من حيث الموضوعية هي تنقل رباطة جأش المقاومة في التصدي للتوغل البري الاسرائيلي بكثير من العزم والجرأة ومعه المزيد من الخسائر البشرية والالية في صفوف جيش الاحتلال ،الذي بات يمرر عدد قتلاه بالتقسيط على مدى ايام العدوان الاربعة والسبعين.

كما هو الحال مع المقاومة في لبنان التي فاق عدد عملياتها الموثقة بالصوت والصورة الخمسمئة عمللية ،ارخى جيش الاحتلال عليها التعتيم الكامل لكن الصور تؤكد صعوبة موقفه شمال الاراضي المحتلة.

والصورة نفسها نسحب على انجازات القوات اليمنية التي باتت تفرض حصارا بحريا على كيان الاحتلال،وطبعا ينبغي التذكير بالمقاومة في سوريا والعراق ودورهم في التصدي للاحتلال الاميركي الداعم الاكبر للهمجية الاسرائيلية.

كما تؤكد تلك الصورة نجاح تكتيكات المقاومة وخططها الاستراتيجية الهادئة والعنيفة في آن للتصدي لالة الحرب الهمجية الاسرائيلية، وهي قد اعدت العدة لشهور من المواجهات البطولية لا تخرج الصور التي تبثها كتائب القسام من العدم، هي نتاج عقل مقاوم يريد ايصال الصوت الى كل العالم واثبات ان الجيش الاسرائيلي هو جيش من ورق لا اكثر امام قوة العزم والايمان بالقضية والمظلومية والحق الضائع.

بالمقابل،يقدم الاحتلال صورا يريد من خلالها رفع المعنويات امام جنوده ومستوطنيه ،والتي اهتزت بشكل كبير في السابع من اوكتوبر خلال انطلاق عملية طوفان الاقصى.

.فمن حيث علم النفس العسكري فإن تلك الصور تعود على جيش الاحتلال بالنقد والسخرية، فهو الى الان لم يقدم للعالم الا صور المجازر الدموية فقط، وتلك الصور التي يبثها والتي يتحدث فيها عن تقدم هنا وهناك، لا تعدو كونها استعراضا فارغا من اي محتوى، فجنوده يطلقون النار على الجدران والابواب واماكن خالية بعكس الصورة التي تقدمها المقاومة.

وبرأي محللين فإن جيش الاحتلال كما سقط اخلاقيا سقط مهنيا.. ومن خلال المفهوم العسكري ،فان المقاومة صامدة وتكيل له الضربات النوعية بينما داعمي جيش الاحتلال ينتظرون الى الان تحقيق شيء ما، لكن يبدو ذلك بعيد التحقق بينما الميدان المقاوم وحده من يتكلم على ارض غزة..

التفاصيل في الفيديو المرفق ...