إتهامات أمريكا لإيران.. لن تغطي على جرائم وهزائم "إسرائيل" في غزة

إتهامات أمريكا لإيران.. لن تغطي على جرائم وهزائم
السبت ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي أدريان واتسون :"نعلم أن إيران ضالعة بشدة في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".

العالمالخبر وإعرابه

-لا ندري كيف علمت امريكا ان ايران "ضالعة" و"بشدة" ايضا، في التخطيط للعمليات ضد السفن الاسرائيلية في البحر الاحمر؟، لان المتحدثة لم تقدم اي دليل يثبت لنا هذه "الشدة في الضلوع"، وكل ما كشفت عنه ان امريكا "تعلم" فقط؟!.

-الغريب في كلام المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي، هو ان امريكا ليس لديها "أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور"، ولا ندري لم يجب ان تقوم ايران بثني شعب عربي يدافع عن شعب شقيق له، انطلاقا من قيم دينية وقومية وانسانية؟، وكيف تسمح ايران لنفسها ان تتدخل في قضايا سيادية تخص حكومة صنعاء، حتى لو كانت الاخيرة جزءا من محور المقاومة؟.

-اما تكرار واتسون للكذبة الامريكية، حول تزويد ايران لليمن بالطائرات المسيرة والصواريخ، فهي كذبة يفندها الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن منذ عام 2015، من قبل اساطيل عشرات الدول الغربية والعربية، وتفندها ايضا القدرات والامكانيات التقنية للشعب اليمني الذي تمكن بعقول وسواعد شبابه ان يبني ترسانته العسكرية، وهي قدرات مازالت امريكا وبعض الدول العربية، تنكرها، للتستر على فضيحة فشل كل هذا التحالف الجرار، في كسر ارادة الشعب اليمني، عبر اتهام ايران بتزويد اليمن بالاسلحة.

-ايران لا تخفي تأييدها للاجراءات التي يتخذها محور المقاومة لنصرة المظلومين في غزة، وتشيد به، ولكن هذا التأييد والاشادة لا يعني ان المحور يتحرك بأوامر من طهران، والدليل على ذلك ان ايران كانت من الدول التي سمعت بمعركة "طوفان الاقصى" من وسائل الاعلام، فالمقاومة في غزة، تحركت وفقا لظروفها وما املاه عليها واجبها تجاه القدس التي باتت في خطر، والقضية الفلسطينية، التي تم التآمر عليها لدفنها وشطبها من الوجود.

-لا ندري ما هي المنطلقات التي تنطلق منها امريكا، عندما تسمح لنفسها ان تجند اتباعها من غربيين واسيويين وعرب، وفي مقدمتهم حلف الناتو، وتأتي بهم لمحاصرة غزة، بهدف منع اي جهة في العالم وخاصة من العالمين العربي والاسلامي، من تقديم حتى المساعدات الانسانية لاهالي غزة، بينما تقيم جسورا جوية لنقل العتاد والسلاح والجنود الى الكيان الاسرائيلي، وتضغط على الجميع من اجل مساعدة الكيان، وتسخر الامم المتحدة ومجلس الامن لحماية "اسرائيل" وتحصينها من اي مساءلة، لتواصل حرب الابادة ضد الاطفال والنساء في غزة؟!. لقد طفح الكيل بشعوب المنطقة بسبب عنجهية امريكا ووحشية "اسرائيل"، فهذه الشعوب تربطها روابط الدم والعقيدة والدين والقومية والتاريخ والجغرافيا بفلسطين، وخاصة بالمقدسات الاسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى، ومن السذاجة ان تبحث امريكان عن "محرض" لهذه الشعوب لنصرة اخوانهم، فهذه النصرة قادمة، رغم انف امريكا والناتو، وان "اسرائيل" ستخرج من غزة وتجر وراءها اذيال الخيبة والخسران، فلو كانت غزة لقمة سائغة لما اختنق بها سفاح مثل شارون، وخرج منها ذليلا، فهل تستسلم لمثل نتنياهو؟!.