هاأرتص تهاجم نتنياهو..مسؤولية الفشل الأمني تقع على عاتقه

هاأرتص تهاجم نتنياهو..مسؤولية الفشل الأمني تقع على عاتقه
الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

هاجمت صحيفة هآرتس العبرية، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واعتبرت أنه المتهم الرئيس عن الفشل الأمني، السياسي والاجتماعي الذي أدى إلى الهجوم في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب”. 

العالم - الاحتلال

وأشارت إلى أنّ "الآلاف الذين تظاهروا مساء السبت الفائت بتل أبيب، وفي حيفا وقيساريا، ودعوا إلى الإطاحة به كرئيس للحكومة، يثبتون أن الظروف باتت ناضجة لتجديد الاحتجاجات وتوسيع رقعتها".

وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد أكثر شرعية من الاحتجاج ضد نتنياهو “نعم الآن في زمن الحرب. لا يوجد أكثر صدقا من الدعوة إلى الإطاحة به. نعم الآن، بالذات في زمن الحرب. الصدمة التي تلقتها الحكومة يوم السبت الملعون (7 تشرين الأول/ أكتوبر)- والتي تحولت إلى نقطة فارقة في تاريخ الكيان الاسرائيلي- هي السبب لتوقف الاحتجاجات ضد نتنياهو”.

وأضافت “ليس صدفة أن نتنياهو رفض تحمل المسؤولية عن الكارثة التي أصابت "إسرائيل". هذا الرفض لتحمل المسؤولية مكوٍن لشخصيته. تعاطيه مع الأمور يثبت أنه يستغل الوقت الذي وفّرته له الحرب من أجل الاستعداد سياسيا إلى “اليوم التالي”. من أجل توطيد روايته التي تقول إن الفشل كله يقع على عاتق الجيش، والاستخبارات وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وأن المفهوم والثابت الوحيد الذي انهار هو “أوسلو”، والمتهمون هم إسحاق رابين ومن أكملوا دربه. وطبعا الاحتجاجات”.

وواصلت الصحيفة بأن نتنياهو "حامي إسرائيل” تبين أنه “فزاعة”. كل ما قاله كان خداعا. ليس أنه فشل فقط في إخفاء الصراع الفلسطيني، بل إن "إسرائيل" تحت حكمه- الأطول من فترة كل رئيس حكومة آخر، حتى فترة دافيد بن غوريون- ظهرت عارية. ويكفي توصيف سكان غلاف غزة للفراغ الذي كان في السابع من أكتوبر: لا يوجد حكومة، لا يوجد جيش، لم يحضر أحد".

وخلصت الصحيفة إلى الاستنتاج أنه "بعد شهرين ونصف على الحرب، يتضح للجميع أنه لا يمكن الاعتياد على الصدمة التي تلقاها مستوطنو "إسرائيل" والسماح لنتنياهو الاستمرار في الحكم. لأن من هدم لا يمكن أن يكون هو المصلح. جاء وقت المطالبة ممن جلب هذه الكارثة على "إسرائيل" أن يخلي كرسيه ويعطي للآخرين إصلاح ما دمره".