الرئاسة الفلسطينية تعلق على محاولات لتكليف بلير بالعمل من أجل تهجير الغزيين

الرئاسة الفلسطينية تعلق على محاولات لتكليف بلير بالعمل من أجل تهجير الغزيين
الإثنين ٠١ يناير ٢٠٢٤ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية “محاولات مشبوهة لتكليف (رئيس الوزراء البريطاني الأسبق) توني بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة”، معتبرة ذلك عملاً مداناً ومرفوضاً.

العالم-فلسطين

وقالت الرئاسة في بيان “سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله”.

وأضافت “كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تمثل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه”.

واعتبرت الرئاسة أن توني بلير “يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة”، مؤكدة أن بلير “شخص غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية”.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، إنها “تتابع باهتمام كبير” ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تولي بلير، رئاسة فريق عمل لإقناع دول غربية باستقبال لاجئين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأوضحت الخارجية في بيان: “نتابع باهتمام كبير ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ونأمل ألا يتورط توني بلير في ارتكاب هذه الجريمة التي تندرج في إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين”.

وأمس الأحد، ذكرت قناة “12” العبرية (خاصة)، أن إسرائيل تعتزم تعيين بلير، وسيطا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقالت القناة إنّ “بلير كان في زيارة سرية إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات غير معلنة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لمناقشة الأمر”.

وقالت الخارجية الفلسطينية: “إن صحت وصدقت الأخبار، فإن هذا العمل معادي للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاد للإنسانية”.

وشددت على “محاسبة من يقوم به (تهجير الفلسطينيين) أو يشارك فيه”.
وأشارت الخارجية إلى أنها “ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على كافة المستويات الشعبية والحزبية والرسمية وعلى مستوى المحاكم الوطنية في الدول”.

وأوضحت القناة أنه “وخلال الاجتماعات.. طُرحت فكرة أنّ يكون بلير وسيطًا بين إسرائيل ودول غربية، بشأنّ قضية النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة”.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية، أكدت الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية والقاهرة مرارا “رفضها مخططات التهجير”.