فيديو خاص عن وحشية تعذيب الاسرى الفلسطينيين واحلام نتانياهو

العالم - خاص بالعالم

اجراءات بن غفير اعدمت الحياة داخل السجون

وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس لقناة العالم الاخبارية: منذ اليوم الاول للحرب (على غزة) اعلنت اسرائيل الحرب ايضا على الاسرى، وهذه الحرب الآثمة التي هي حرب ابادة اخذت صورا مختلفة من بينها تلك التي تشنها وزارة الامن القومي بقيادة الفاشي المجرم ايتامار بن غفير، وهي سلسلة وقائمة طويلة من الاجراءات اعدمت الحياة تقريبا داخل السجون، وكان من نتيجتها ان استشهد 7 من الاسرى.

واضاف: اولئك هم المعروفون لدينا وهناك معلومات تتسرب من خلال الصحافة الاسرائيلية تتحدث عن شهداء اخرين من قطاع غزة ولكن لا يعرف احد عددهم ولا اسماءهم، اضافة الى ان المئات من الاسرى اصيبوا بجراح وكسور ورضوض في كل انحاء اجسادهم.

شهداء بين الاسرى نتيجة الاهمال، وهم يجوعون ويعذبون

وتابع: وقد ثبت بالوجه القطعي ان اثنين من الشهداء على الاقل ارتقوا نتيجة الضرب المبرح واثنين نتيجة امراض عانيا منها ولم يقدم لهما العلاج اللازم، ما ادى الى استشهادهما وبينما الجرحى والذين اصيبوا بكسور لم يقدم لهم اي نوع من العلاج، علما بان وزير الصحة الاسرائيلي منذ اليوم الثالث للحرب اتخذ قرارا يقضي بعدم تحويل الاسرى الى المستشفيات المدنية لعلاجهم والاكتفاء بعلاجهم في عيادات السجون، والتي لم يشاهدوها منذ 3 شهور.

واكد ان الاسرى يُجَوّعون وكل الاسرى فقدوا قدرا كبيرا من اوزانهم نتيجة الجوع، لان الطعام المقدم يكفي للبقاء على قيد الحياة فقط، وكل الاسرى يعانون على مدار الساعة من البرد الشديد والملابس التي كانوا يلبسونها يوم 7 اكتوبر هي نفسها التي يلبسونها اليوم، وهي ملابس صيفية رغم دخول فصل الشتاء.

واوضح: لا توجد ملابس ولا اغطية الا بطانية واحدة لكل اسير، وغرفة واحدة فيها 10 اسرى اعطيت سترة واحدة فقط، معتبرا انهم يخضعون لعقوبة نفسية، وزيارات الاهالي ممنوعة والصليب الاحمر محجوب عن الاسرى تماما ولم يتمكن من الزيارة او الاطلاع، والمؤسسات الحقوقية حتى المسجلة في اسرائيل ليس بوسعها الحصول على معلومات منتظمة.

تفويض غربي بإبادة الشعب الفلسطيني، والصليب صامت

واتهم اسرائيل بانها ادارت ظهرها للعالم اجمع واعتبرت ان هناك تفويضا غربيا لها يجعل بإمكانها ابادة الشعب الفلسطيني تحت يافطة الدفاع عن النفس ولا تعبأ حتى بقوانين اسرائيلية، وحيث ما يستطيعون التجاوز يتجاوزون.

واعتبر ان الصليب الاحمر كمنظمة انسانية عريقة حيادية عملت في جميع ارجاء الارض حيث ما كان هناك صراع او كارثة طبيعية وعادة ما الدول توفر لها سبل العمل، لكن اسرائيل في هذه المرة حالت بين الصليب الاحمر وبين قيامه بدوره ومسؤولياته في اطار مساحة التفويض الممنوحة له عالميا.

واضاف ان موقف الصليب الاحمر هذه المرة تميز بالصمت، فنحن نتفهم الحيادية، لكن هذا الصمت لم نعد نتفهمه، ولا يجوز ان يبقوا صامتين، ويجب ان يتخذوا موقفا ويقولوا للعالم بأننا نرغب في ممارسة دورنا في فلسطين ولكن الاحتلال يمنعنا من ذلك وان يغلقوا مكاتبهم بشكل رمزي احتجاجا على منع اسرائيل اياهم عن القيام بمسؤولياتهم.

الضفة تشهد جريمة حرب ايضا

واكد ان الصورة في الضفة الغربية اصبحت واضحة وما يواجهونه جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة، والصورة الاكبر هو ما يتعرض له معتقلو غزة، حيث تستمر اسرائيل في حجب المعلومة عن كل المنظمات الانسانية الدولية او المسلجة في اسرئايل بالنسبة لاوضاعهم واسماءهم واماكن احتجازهم.

تابع: تسرب عن طريق صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان هناك عددا من الشهداء بين الاسرى، وهذا يعني اننا قد نُفجع في المستقبل وحين تنجلي الصورة، بأن عدد الشهداء من غزة كبير.

واتهم الاحتلال بانه تنصل عن اي التزام نص عليه اي اتفاق دولي او قانون دولي وتصرف بعقلية الانتقام من الشعب الفلسطيني ومن كل فلسطيني، وهذا ما يحكم سلوك المؤسسة الاسرائيلية العسكرية والامنية والسياسية وحتى القضائية.

واوضح ان هناك آلاف من حالات الاعتقال طالت الفلسطينيين في القطاع منذ بداية العدوان وعدد المعتقلين يتجاوز الالفين، مشيرا الى ان بعض المعتقلين من غزة هو في سجن عوفر وليس معروفا ان كانوا من المدنيين او المقاتلين، ويُعاملون معاملة وحشية لدرجة ان الاسرى القريبين منهم تنغصت حياتهم من كثرة الاصوات التي تصدر عن هذه الاقسام بسبب الضرب المبرح والتجويع وغير ذلك.

الاحتلال اسقط صفة الاسرى عن اسرى المقاتلين في معسكر "سْديتي مان"

وتابع ان الصورة التي نقلهتها الشهادات في سجن النقب ايضا مرعبة عن ظروف الاعتقال، بينما معتقل "سْديتي مان" الذي اعلن عنه وزير الحرب الاسرائيلي في اليوم الثاني للحرب، لا توجد عنه اي معلومات، وربما يتم احتجاز المقاتلين فيه.

واعتبر ان اسرائيل تسقط عن هؤلاء صفة الاسير وصفة الاحتلال عن نفسها، في حال القانون الدولي يقول بعكس ذلك، مشيرا الى ان معسكر "سديتي مان" تابع للجيش وهو من المعسكرات المتطورة في اسرائيل ويقع في منطقة بين بئر السبع وقطاع غزة.

واكد ان العقلية الاستعمارية الفاشية هي التي تحكم سلوك الاسرائيليين كما انهم يحاولون تصدير ازماتهم الداخلية على حساب دماء ومعاناة الشعب الفلسطيني.

واوضح ان عدد الاسرى ارتفع بنسبة مئة بالمئة، والاحتلال يتبنى نظرية رفع كلفة النضال الفلسطيني، التي تبنتها منظمة من المستوطنين صنفتها اسرائيل نفسها على انها منظمة ارهابية لكنها تتبنى خياراتها، ولذلك فان حملات الاعتقال الاخيرة في الضفة ليست مرتبطة بضرورات امنية ولا عسكرية وانما مرتبطة بتدفيع الشعب الفلسطيني جزء من فاتورة 7 اكتوبر.

اسرائيل غير واثقة من وجودها

وشدد على ان اسرائيل دولة مضطربة مرتبكة غير واثقة من مستقبلها وبقاءها ووجودها، وعلى وقع ذلك ومعاناتها من جملة من الازمات العميقة والاستراتيجية، والتي ادت احداث 7 اكتوبر الى تعميقها، فانها تريد الانتقام من الشعب الفلسطيني.

وتابع: اذا تبقى في اسرائيل من يحتكم لعقله يعرف ان الانتقام لن يترتب عليه لا امن ولا استقرار ولا تعزيز الشعور لدى الاسرائيلي بمستقبله، وانما فقط يفاقمون الازمة ويعمقون كل ازماتهم من خلال عمليات الانتقام التي نتعرض لها.

واشار الى ان مشروع اسرائيل الاساسي هو في الضفة والقدس، وكانوا بدأوا يتحدثون عن برنامج سموتريتش لمعركة الحسم والتي يترتب عليها تهجير الشعب الفلسطيني، وهذه من تداعيات صعود اليمين الفاشي المتطرف الذي اعتلى سدة الحكم وظنوا انهم قد اتيحت لهم الفرصة لتنفيذ بعض فصول مخططهم الاسترايتجي القائم على التفريغ والترانسفير والاحلال.

7 اكتوبر قلبت الطاولة على اليمين المتطرف

واكد ان 7 اكتوبر قلبت الطاولة عمليا وصار اليمين المتطرف يتصرف من واقع انه يتحمل المسؤولية، بعد ان كانوا يعدون جمهورهم بالامن، فصاروا يعرفون انهم قد سجلوا فشلا ذريعا، ولذلك فانهم يهربون الى الامام ولا يهمهم ان تتوسع دائرة الصراع حيث ان اطالة امد الحرب فيه مصلحة لهم.

واعتبر ان اسرائيل الان تخوض صراعا داخليا فيما يتعلق بكيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، بين من مازال يعتبر ان هناك اقليما ومجتمعا دوليا ومعطيات اوسع بكثير من احداثيات المواجهة بين الشعب الفلسطيني واسرائيل ويجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار ومن يحرص على صورة اسرائيل، وبين من اصيبوا بالعمى نتيجة الحقد والتعصب، ومازالوا هم الاكثر تأثيرا ويريدون استثمار اللحظة عسى ان تقدم لهم صورة انتصار.

واوضح ان الشعب الفلسطيني يتعرض الى حرب وكل مخلص يجب ان يمارس مسؤولياته من اجل تخفيف وطأة المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

واكد انه لا سبيل امام الاحتلال الا الجلوس الى طاولة المفاوضات، وقد ثبت ذلك حتى الان، وتنانياهو حاول ان يبيع وهما للاسرائيليين بان استجابة المقاومة للهدنة الموقتة جاءت على وقع حربه، ولكنه لم يتمكن من تحقيق اي انجاز، بل تعرض الى سقطات، والان الكل يفهم ان مزيد من الحرب يعني المزيد من القتلى في صفوف الاسرى الاسرائيليين.

نتانياهو كان يحلم بالخلود في تاريخ اليهود

ووصف نتانياهو بأنه شخص مغرور ومجروح وقلق على مستقبله بعد ان كان يحلم ان يسجل التاريخ اسمه في عداد القادة الكبار في تاريخ اليهود، الان هو وقع في مستنقع واصبح يدافع عن اسمه وسيسجل بانه رئيس الوزراء الاكثر فشلا في تحقيق الامن، ولا يجلب الا الحرب والويلات.

وتابع: ولذلك فانه اصبح مثل الذئب المجروح اكثر افتراسا وشراسة وخطورة، ولعل اليوم نتانياهو هو القائد الاكثر خطورة على وجه الارض الان.

لا سبيل امام الاحتلال الا المفاوضات لاستعادة اسراه

واعتبر ان اسرائيل لا تستطيع التخلي عن اسراها وفي نهاية المطاف ستكون هناك مفاوضات وتبادل ويحدث اختراق في هذا الموقف المتعنت ويصار الى جلوس الى طاولة المفاوضات والافراج عن الالاف من ابناءنا الاسرى.