نوافذ..

مستقبل الكيان الاسرائيلي بعد طوفان الاقصى

الأحد ١٤ يناير ٢٠٢٤ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج"نوافذ"الضوء على مستقبل الكيان الاسرائيلي بعد طوفان الاقصى فما بعد السابع من اكتوبر ليس كما قبله وهو منعطف استراتيجي، بل هزيمة استراتيجيه هذا ما قاله تامير هايمان رئيس المعهد الامن القومي الصهيوني وبعده لن يكون كما قبله.

العالم نوافذ

فطوفان الاقصى ارسى معادلات كثيرة منها ان المجتمع الاسرائيلي مجتمع قابل للتفكك والهزيمة وجيش الاحتلال الاسرائيلي لم يعد عصيا على القهر، مجتمع ومنظومة امنية بدت أوهن من بيت العنكبوت.

ركائز ثلاث قام عليها هذا الكيان التفوق العسكري والاستخباري واحة الامان للمستوطنين والاقتصاد المتين، هذه الركائز انهارت فجر السابع من اكتوبر فالواحة الآمنة استحالت الى رعب بين ايدي المقاومين، والتفوق الاستخباري تداعى بشكل غير متوقع والتفوق العسكري عجز عن تحقيق منجزات عسكرية في القطاع محاصرلا تتجاوز مساحته الـ 360 كلم مربع، اما الاقتصاد فقط اصيب بنكبة يحتاج لعقود لاعادة بنائه في اي حاضر يعيشه الكيان اليوم واي مستقبل يرسم له.

وفيما يتعلق بالتغيرات الكثيرة التي يحملها طوفان الاقصى بعد ان تضع هذه الحرب اوزارها، وحول تجليات الاقصى على الداخل الاسرائيلي، أكد ناصر قنديل رئيس صحيفة البناء أن الانجازات التاريخية للمقاومه في غزة وفي سائر جبهات القتال نعتقد انه سيطول الوقت الذي سنبحث في نحن وسوانا في تداعيات طوفان الاقصى على كيان الاحتلال الاسرائيلي قبل ان نكتشف مجمل هذه الانعكاسات والتداعيات لكن لا يمكن ان نتحدث عنه الان وبما بين ايدينا من معطيات ووقائع.

وأوضح قنديل أن ما جرى هو أكبر من هزيمة استراتيجية، فالذي جرى في الحقيقة، هو "هزيمة وجودية" فهنالك فارق يمكن للامم ان تتلقى هزائم استراتيجية وتستعيد عافيتها، لكن "الهزيمة الوجودية"، تعني ان ما يجري الحديث عنه ليس امة لان الامم لا تتعرض لهزائم وجودية، وانه يطرح وجوده على بساط البحث.

وتابع قنديل: ان قادة الكيان ومؤسسيه يتحدثون عن شروط استمراره، وهم مدركون لخطورة الأزمات الوجودية، ومن النقاط التي لا تنازل ولا مساومة عليها في الكيان هي مسألة "القوة والردع والامن" ليس فقط لان الكيان الاسرائيلي يقوم على الجيش وليس فقط لانه بالاصل أسس على اغتصاب الحقوق بالقوة وعلى تهديد المحيط بالقوة، لان استجلاب المهاجرين تم على قاعدة وعد القوة وعد الامن المطلق وفي قلبه الرخاء الاقتصادي، فمتى ضرب الامن في الكيان سقط الرخاء الاقتصادي وهذه معادلة لا مجال للتلاعب فيها.

فيما لفت الباحث في القضايا الاقليمية د.طلال عتريسي ان معركة طوفان الاقصى وما حصل فيها وما أشير اليها من تفاصيل مهمة ضربت اساسين لنشأة هذا الكيان ووجوده واستمراره، بما فيها نزعة التفوق والغطرسة، وهذا الكيان اسس وفق معادلتين، المعادلة الاولى في ان هذا المكان هو المكان الآمن لكل اليهود في العالم ما يعني تعالوا من اوروبا من كل دول العالم ومن دول عربية هنالك الاضطهاد والخوف والعنصرية، وهنا الأمن وجنة عدن واحلام ودعاية وتخويف، وهذه النقطه الاولى لتأسيس هذا الكيان، واما النقطه الاخرى وهي الكذب والخرافة والاسطورة بأن هذه أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.

ضيوف الحلقة:

-رئيس تحرير صحيفه البناء ناصر قنديل النائب السابق في البرلمان اللبناني.

- الباحث في القضايا الاقليميه والدولية د.طلال العتريسي

التفاصيل في الفيديو المرفق ...