العدو يخشى الحرب مع حزب الله.. ورئيسة بلدية حيفا: الآلاف سيُقتلون

العدو يخشى الحرب مع حزب الله.. ورئيسة بلدية حيفا: الآلاف سيُقتلون
الجمعة ١٩ يناير ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

الأوضاع الأمنية عند الحدود مع فلسطين المحتلّة لا تزال في واجهة المشهد الداخلي اللبناني مع تزايد المخاوف من الانزلاق إلى حربٍ موسعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي أكد أنه غير معني بالرسائل الأميركية – الأوروبية والتهديدات الإسرائيلية، وأن المقاومة على أهبّة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن لبنان ضدّ أي عدوان إسرائيلي محتمل. 

العالم_لبنان

بالموازاة، قالت رئيسة بلدية حيفا عينات كاليش روتيم بضرورة التصرف بمسؤولية مع مخاطر الذهاب إلى حرب تكون مناطق الشمال خصوصًا حيفا مسرحًا لها، وأشارت إلى أنه في حال نشوب حرب واسعة مقابل حزب الله، ستدفع حيفا ثمنًا باهظًا.

واضافت، نحن لا نتحدّث عن 1400 قتيل سقطوا في 7 تشرين الأول، وإنما عن آلاف كثيرة، وأضعاف الأضعاف، وأعتقد أن القيادة تدرك أن استهداف صاروخي ضدّ حيفا وخليجها هو حدث كبير جدًا. وآمل أنهم يتصرّفون بمسؤولية. ونحن موجودون هنا في وضع معقّد للغاية، وأن الكارثة التي حلّت بنا في 7 تشرين الأول قد تتسع 100 مرة إذا لم نتوقف ونفكر بما ينبغي فعله ونعيد تخطيط خطواتنا.

ولاحظ خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية توسعًا تدريجيًا في نطاق الحرب خلال الأسبوع الماضي في مختلف الساحات، مع دخول أطراف جديدة إلى الحرب كإيران وباكستان وأربيل ما ينقل الحرب إلى وسط آسيا ومنطقة الخليج الفارسي والمحيط الهندي، اضافة إلى التوّتر في لبنان وسورية وفلسطين (البحر المتوسط) والبحر الأحمر، ما يعني أن حرب غزّة كانت أشبه بزلزال عسكري وأمني وسياسي واقتصادي ترك تداعيات على أكثر من ثلث العالم، الأمر الذي قد يتدحرج إلى حرب إقليمية في أي لحظة إذا استمرت وتيرة التصعيد بالشكل القائم ولم تعمل الأطراف الدولية الفاعلة على الساحة الدولية إلى احتواء التصعيد وفتح مسار المفاوضات.

وحذر الخبراء عبر صحيفة البناء من أن حرب غزّة قد تفجر المنطقة إذا ما استمرت أشهرًا اضافية، لأن القضاء على المقاومة الفلسطينية يعني سقوط غزّة بالقبضة الإسرائيلية وهذا خط أحمر رسمه محور المقاومة، ولهذا شاهدنا التصعيد الكبير والمتزامن من ساحات المحور، لبنان واليمن والعراق وسورية، ولذلك دخلت إيران لرسم خطوطها الحمر في المنطقة بشكل واضح، وهي حماية غزّة من السقوط ومعادلات الردع في المنطقة، وحماية الأمن القوميّ الإيراني.

ويشير الخبراء إلى أن الرهان الإسرائيلي – الأميركي على تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى مخيمات على الحدود المصرية – الفلسطينية، بعد تحويل غزّة أرضًا غير قابلة للحياة وفاقدة لكل المقومات، ولذلك تهدّد حكومة الحرب في «إسرائيل» بالسيطرة على محور فيلادلفيا للسيطرة على الحدود والتحكم بمصير مئات آلاف الفلسطينيين لتسهيل تهجيرهم إلى مصر.

وتوقع الخبراء تصعيدًا اضافيًا في مختلف محاور القتال والصراع خلال الأسابيع المقبلة لا سيما في البحر الأحمر وجنوب لبنان والعراق، قبل نضوج تسوية إقليمية تدريجيًا كلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكل دولة ستستخدم أوراق قوتها لحماية معادلة الردع الخاصة بها، والخطوط الحمر التي رُسِمّت في السابق وخلال الحرب.