شاهد بالفيديو..

بوادر صفقة بين حماس و"إسرائيل" تلوح في الأفق.. فما هي الحقيقة؟

الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

ما إن لاحت بوادر صفقة جديدة في الأفق بشأن موافقة الكيان الإسرائيلي وحركة حماس مبدئيا على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا حسبما أفادت وكالة رويترز حتى توالت ردود الفعل النافية لعقد مثل هذه الصفقة.

العالم - خاص بالعالم

رويترز اشارت في تقريرها الى أن جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية ركزت على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من الأسرى الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن معتقلين فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال مصدر فلسطيني على اطلاع بجهود الوساطة إنه بينما تسعى تل ابيب للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل لصفقة شاملة يتم الاتفاق فيها على وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة المبدئية.

يأتي هذا فيما نفى مسؤول سياسي إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن التوصل لاتفاق مبدئي بين تل ابيب وحماس بشأن صفقة تبادل اسرى مؤكدا أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة ولا يوجد تقدم في المحادثات كونها معقدة للغاية وأن الأمر سيستغرق وقتا طويلا.

وفي هذا السياق اعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجود في المنطقة للمرة الثانية خلال أسبوع لإجراء مناقشات بشأن إطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين، وأن واشنطن ستؤيد هدنة إنسانية أطول أمدا.

وكان نتنياهو قد أكد أن الانتصار الكامل على حماس هو وحده الذي سيضع نهاية للحرب، لكن الضغوط تتزايد عليه من أجل التوصل الى اتفاق، بما فيها ضغوط من أعضاء حكومة الحرب التي يرأسها وأسر نحو مئة وثلاثين أسيرا ما زالوا في الأسر منذ عملية حماس.

يأتي هذا فيما ترتفع فاتورة الحرب بشريا وماديا بالنسبة لكيان الاحتلال الذي شهد يوم الاثنين أعلى عدد من القتلى اليومي منذ عدوانه على غزة والذي بلغ 24 قتيلا.

إلى ذلك افادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن الجيش الإسرائيلي لم يعد بوسعه تحقيق إنجازات على المستوى الإستراتيجي في غزة أكبر مما حققه بالفعل. مضيفة أن الاستمرار على هذا النحو سيؤدي في نهاية المطاف الى إزهاق أرواح مئات الجنود دون هدف، وسيعزز موقف الجناح المطالب بصفقة تعيد الأسرى حتى من دون القضاء على حركة حماس.