يضرب قلب العدو بشجاعة وصمود..

'المقاوم الأنيق' يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي + فيديو

الثلاثاء ٣٠ يناير ٢٠٢٤ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

يثير أحد مقاومي كتائب الشهيد عز الدين القسام، تفاعلا شعبيا واسعا في موقع التواصل الإجتماعي "إكس"وهو يطلق قذيفة مضادة للدروع ويدمر إحدى دبابات جيش الاحتلال المتوغلة في مناطق غرب خانيونس،.

العالم - فلسطين

وخطف المقاوم الأنظار بأناقته اللافتة، وهو مرتديا معطفا أسودا طويلا، وحذاء أبيضـا، يستهدف بنجاح دبابة للعدو بعزيمة وثبات، عقب التفافه خلفها، غير آبهٍ للمخاطر المحدقة فيه من كل جانب.

وبثت كتائب القسام لقطات لمقاومين خلال التصدي لتوغل الاحتلال غرب خانيونس، فيما ظهر أحدمقاوميها، وهو يهاجم إحدى الدبابات وهو يرتدي "بالطو"، ويحمل بيده قاذفا مضادا للدروع.

واعتبر محللون أن دلالة المشهد تعني أن مقاومي حماس لا يرهبون العدو، ويذهبون لقتال قوات الاحتلال جاهزين للقاء الله، في أجمل صورة، فيما وصف صحفيون المقاتل بالأكثر أناقة في تاريخ حركات التحرر الوطني.

يقول الصحفي يوسف الدموكي معلقا على هذا المشهد الأسطوري: "ملتحفا بمعطفه الأنيق، خارجا من نفق تحت الأرض أو مكمن فوق الأرض، لا بد وأنه يغبّر أي قطعة ملابس بذلك اللون، ورغم ذلك كان مهتما بما يكفي لأن يعد رداءه كأنه في يوم عيد، مكملًا طقمه بحذائه الرياضي، وبنطاله المهندم. وطلعتُه توحي بأن دوره جاء بعد طول انتظار، معاهدًا الله بينه وبين نفسه: “والله ليعجبن الله مني ما أصنع”..

يتابع يوسف: ثم انطلق، متجهزًا لدحر عدوه، وللقاء الله معا، مستعدا بإحسان وحسن في مقابلة الحسنيين إن نال إحداهما أو كلتيهما، محتضنا راجمته وهي في مثل طوله، جاريا في خفة كأنه لا يحمل شيئًا، وذلك من هوان ثقَل المحبوب على المحب، ومن الحبِّ ما قتل، تمامًا كما تقتل قذيفته كريهها.

ويختم: يبتسم المقاوم الأنيق بعد رؤية هدفه مشتعلًا وقد وقف يضربه من مسافة قريبة لا تخطئها الرمية ولا الرامي، يرى في مرآة السماء صورته، يصفف شعره مسرعًا، ينفخ سحابة دخان من فوهة مدفعه، يحمد الله، ويقبّل الراجمة، ثم يعود بكامل أناقته إلى قاعدته بسلام، تحفه عناية الرحمن الجميل الذي يحب الجمال.