الحرب في رفح.. تنسيق عالي المستوى لقيادات محور المقاومة

الحرب في رفح.. تنسيق عالي المستوى لقيادات محور المقاومة
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

فيما يتجه الوضع في غزة إلى مزيد من التصعيد مع توسيع العدوان الصهيوني نحو مدينة رفح، لاحظت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها ومقالاتها الرئيسة أن المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق رفعت في المقابل عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والقواعد الأميركية في العراق وسورية، في ظل تنسيق عالي المستوى بين قيادات محور المقاومة لمواجهة المرحلة الجديدة من الحرب في رفح.  

العالم - لبنان

كتبت صحيفة البناء بينما يرتفع صخب الحديث عن اقتراب موعد بدء جيش الاحتلال لعملية اقتحام مدينة رفح، باعتبارها التتمة الضرورية التي يتوقف عليها حصاد المراحل السابقة من حربه على غزة ، لا تبدو الصورة المحيطة لصالح ترجيح احتمال العملية.

لم تستبعد مصادر دبلوماسية متابعة أن يكون التهديد بعملية رفح محاولة منسقة بين واشنطن وتل أبيب عشية مفاوضات القاهرة، لرفع السقف التفاوضيّ لصالح كيان الاحتلال، لوضع وقف العملية كثمن مقابل لمطالب إسرائيلية تفاوضية، بما يشبه وضع وقف الحرب على غزة كثمن مقابل لطلب التطبيع السعوديّ مع إسرائيل، كما ورد في صيغة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن التي قدمت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفيما يتجه الوضع في غزة الى مزيد من التصعيد مع توسيع العدوان الإسرائيلي نحو رفح، حافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها مع تكثيف الاحتلال عملياته الأمنية بملاحقة القيادات والمسؤولين في حزب الله بحثاً عن إنجازات ميدانية لتعويض هزيمته العسكرية في الجبهة الغزاوية والجنوبية، في مقابل رفع المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والقواعد الأميركية في العراق وسورية، في ظل تنسيق عالي المستوى بين قيادات محور المقاومة لا سيما خلال الأسبوع الماضي لمواجهة المرحلة الجديدة من الحرب في رفح وعلى صعيد المفاوضات الدائرة في باريس.

وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الميداني والسياسي الى أن حكومة الحرب في إسرائيل فشلت في اتخاذ قرار موحّد حول توسيع الحرب على لبنان بسبب عجز الجيش الإسرائيلي عن خوض جبهة ثانية مع لبنان والتي ستكون أصعب بكثير من جبهة غزة، وكذلك غياب الضوء الأخضر الأميركي، لذلك قرّرت بموافقة أميركية التوجه نحو الجبهة الأضعف أي رفح لمحاولة تسجيل إنجازات تعوّض ما فقدته في غزة وجنوب لبنان من خسائر عسكرية وأمنية ومعنوية، وبالتالي تحسين شروطها التفاوضية في مفاوضات باريس.

ولفتت المصادر الى أن توسيع العدوان الإسرائيلي باتجاه رفح سيؤدي الى ارتكاب مجازر هائلة وكارثة إنسانية ما يعني أن التصعيد على مستوى المنطقة برمّتها ودخول مصر بقوة على خط الحرب، فيما سيدفع محور المقاومة لتصعيد عملياته في مختلف الساحات ضد “إسرائيل” والمصالح والقواعد الأميركية في المنطقة ومن ضمنها قاعدة التنف التي تمّ استهدافها منذ أسبوعين.

واستبعدت المصادر توسيع إسرائيل عدوانها على لبنان لأسباب عدة، لكنها ستصعد العمليات الأمنية والاغتيالات في لبنان وسورية وغزة والعراق.