وفي كلمة أمام ضباط وجنود الفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي، دعا البرهان قوات الدعم إلى الاحتكام لصوت العقل والخروج من ولايتي الجزيرة والخرطوم، مؤكداً ألا حوار مع قوات الدعم الا بعد انتهاء المعركة ضدهم.
تصريحات البرهان جاءت بعد ان اعلن الجيش السوداني نجاح المرحلة الأولى من خطة القضاء على الدعم السريع في مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، حيث شقت قوات تابعة للجيش طريقها في منطقة كرري بالمدينة حتى التحمت بقوات أخرى متحصنة في مقر سلاح المهندسين.
هذا التطور اللافت دفع البرهان لترك مقره الحالي في بورتسودان، لتفقد قواته في أهم خطوة يحققها الجيش منذ اشتعال الصراع قبل نحو عام.
وبتقدمه في ام درمان قام الجيش السوداني بابعاد المهددات التي كانت تستهدف منطقة وادي سيدنا، وحامية كرري العسكرية التي تتضمن عدداً من الوحدات العسكرية.
ويعتبر الجيش ان ما قام به هو خطوة أولى تسهل عبور قواته إلى مدن العاصمة الأخرى، انطلاقاً من أم درمان ووصولاً إلى سلاح المدرعات، ومنها جنوباً إلى منطقة جبل الأولياء العسكرية، حيث تعتبر المدينة شريان إمداد حيويً لقوات الدعم السريع وبهذه العملية يكون الجيش قد قطعه.
وبعد أكثر من 300 يوم من المعارك، وسقوط اكثر من ثلاثة عشر الف قتيل وملايين النازحين، لا تزال المعركة في البلاد بعيدة عن الحسم لاي جهة، خصوصا في ظل تعثر المفاوضات التي رعتها السعودية والولايات المتحدة بين الجانبين.