المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل استهداف مواقع جيش الاحتلال

المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل استهداف مواقع جيش الاحتلال
الإثنين ٢٦ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

أفادت مراسلة قناة العالم الاخبارية من لبنان، ان الوضع في جنوب لبنان بقي طاغيا على ما سواه من ملفات داخلية، في وقت تستمر فيه المقاومة الإسلامية باستهداف مواقع جيش الاحتلال عند الحدود وتلحق بجنوده وتجهيزاته المزيد من الخسائر.

العالم - لبنان

واضافت الزميلة مريم علي، ان ذلك يأتي وسط رفع العدو لوتيرة المواجهة في الشمال الفلسطيني المحتل، مع محاولات الدخول في هذنة أو تهدئة نسبية في قطاع غزة على ضوء المفاوضات التي تجري في العاصمة الفرنسية.

وكتبت صحيفة الاخبار اليوم الاثنين توشك العملية البرية في قطاع غزة على الانتهاء، والحرب على دخول مرحلة قتالية أقل كثافة، ما يتيح للعدو التطلّع شمالاً إلى الحدود مع لبنان، بالتوازي مع رفع مستوى الضغوط عبر تهديدات وأفعال، للدفع بـحل ما يعيد النازحين إلى المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.المعادلة التي يعمل عليها العدو تتلخّص في الآتي: حل دبلوماسي، أو حرب تفضي إلى هذا الحل.

وفي حين أن المعادلة التهديدية تخدم مرحلة اللاحرب الحالية ومن شأنها الضغط على حزب الله وبيئته، إلا أن التهديدات لا تشير بالضرورة إلى أن الحرب واقعة إذا لم يرضخ الحزب لمطالب إسرائيل. فالشأنان مختلفان.


الواضح أن القرار الإسرائيلي محاصر حالياً بموانع تزيد على الدوافع، ما يمنع الانتقال بالمواجهة من كونها محدودة نسبياً، إلى مواجهة أكثر شمولية وحرب كاملة. ولا تكذب إسرائيل حين تقول إنها تريد حلاً دبلوماسياً يتيح عودة مستوطنيها شمالاً، ويشعرهم بالأمن والاطمئنان بأنهم لن يواجهوا طوفان أقصى أخرى.
لكن، ينبغي الفصل بين واقعَين اثنين، وإن كانا متداخلَين، ويخدم أحدهما الآخر: واقع اللاحرب الموجود حالياً، وواقع الحرب الشاملة التي تهدد تل أبيب بها.

فكل ما يصدر من أقوال وأفعال في مرحلة اللاحرب يخدم أهداف هذه المرحلة أولاً، أي منع توسّع المواجهة وانتقالها إلى حرب شاملة، وفي الوقت نفسه استغلالها إلى الحدّ الأقصى بما يخدم الحل المنشود لإعادة المستوطنين لاحقاً. أما ما يتعلق بالواقع المتصوّر للحرب التي توحي تصريحات ومواقف العدو بأنها مقبلة إذا لم يرضخ حزب الله، فتبقى في دائرة التصور والإمكان النظري، ومن دون مقدّمات عملية.


و حسب صحيفة البناء لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يطغى على المشهد الداخلي والإقليمي في ظل تضارب المعطيات حول مفاوضات باريس للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى بين الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي. مع تسجيل يوم أمس تراجع ملحوظ في وتيرة القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة التي دكّت مستوطنة كريات شمونة بدفعة كبيرة من الصواريخ الثقيلة أحدثت انفجارات ضخمة وفق ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.


وأوضحت جهات مطلعة على الوضع الميداني أن المقاومة تعمل على ردع العدو الإسرائيلي وتمنعه من فرض قواعد اشتباك جديدة وتغيير المعادلة القائمة على الحدود منذ 8 تشرين الأول الماضي، واستخدام لبنان ساحة للتعويض عن هزائم العدو التي مني بها في غزة واستعادة هيبة جيشه وقدرة الردع الإسرائيلية التي تكسرت في 7 تشرين الأول الماضي وخلال أشهر الحرب على الجبهتين الجنوبية والغزاوية، وذلك من خلال رد المقاومة على كل اعتداء إسرائيلي على المدنيين بالمثل، مع تفادي منح الإسرائيلي الذريعة لشن عدوان واسع على لبنان”.


وشدّدت الجهات على أن المقاومة تملك الخطط لكافة السيناريوات ومن ضمنها توسيع رقعة العدوان الإسرائيلي الى كل الجنوب ولبنان، وهذا سيكون ردّه قاسياً وستنتقل المقاومة إلى مرحلة جديدة ستدفعها الى إخراج مفاجآت كبيرة لم تستخدم حتى الآن، واستهداف بنك أهداف يطال مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما الساحل الفلسطيني. ولفتت الجهات الى أن المقاومة لم تستخدم سوى نسبة ضئيلة من قوتها وقدراتها وفق ما يتطلبه الميدان في غزة، حيث إن المقاومة الفلسطينية لا زالت تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود والمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة”.

ولفتت الجهات الى أن ما يمنع الإسرائيلي من شن عدوان واسع على لبنان يحتاجه لتحقيق أهداف سياسية وأمنية تتعلق بمصالح حكومة الحرب لا سيما رئيسها بنيامين نتانياهو، هو قدرة الردع التي تمثلها المقاومة.