منظمة الصحة العالمية: 52 ألف امرأة حامل في غزة معرضات للخطر

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو اثنين وخمسين ألف امرأة حامل في قطاع غزة معرضات للخطر بسبب انهيار النظام الصحي وسط الحرب المستمرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الثامن من آذار/مارس.

العالم - فلسطين

خرجت الكثير من المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة إثر انهيار النظام الصحي بسبب العدوان المستمر قرابة الخمسة أشهر على القطاع. وتدفع النساء الحوامل الثمن أغلى من غيرهن، إذ أصبحت الولادة مجازفة بحياة النساء والأطفال في ظل ظروف الحرب القاسية.

وتثير الظروف الكارثية وانعدام الامكانيات الطبية الخوف والقلق في نفوس النساء الحوامل.

اضطرت أسماء أحمد إلى النزوح عن منزلها في شمال قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي قبل أن تنجب طفلها في منتصف الليل في مدرسة إيواء في مدينة غزة حيث لا يتوافر التيار الكهربائي، وساعد طبيب أسماء على وضع جنينها على ضوء الهاتف.

وتروي أسماء بعدما أصبح عمر طفلها أربعة أشهر، مخاوفها من فقدان طفلها:"کنت خايفة کثيراً من فقدان طفلي، وکنت أخشی الموت، فقد کنت وحيدة، لاأهلي معي ولا أولادي ولازوجي ولااعلم ماذا أعمل، وکنت جديدة في المنطقة ولاأعرف أحداً وقلت يارب، توکلي عليك" .

وتقول ممرضة غزاوية إن جيش الاحتلال كان يقصف أي شخص يتحرك، ولا تستطيع الحوامل الوصول الى المستشفى.

ولا يقتصر الخطر على النساء اللواتي اقترب موعد وضعهن بل جميع النساء الحوامل معرضات للخطر بسبب نقص الغذاء في وقت الحرب.

لجأت شبات إلى مدينة رفح في جنوب القطاع بعدما نزحت مرات عدّة من منطقة الى أخرى هرباً من الغارات الإسرائيلية. وهكذا تعبر شبات عن قلقها في ظل الظروف الراهنة:"انا حامل في شهري الثامن ولدي تخوفات کثيرة من الولادة، فأنا أخاف ان لاأصل لمرکز للولادة وأخاف ان أکون في هذا المکان، حين الولادة، لقد نزحنا کثيراً وتشردنا کثيراً من مکان لمکان آخر، وتحملت تعباً کثيراً وضغطاً نفسياً".

ولا تقتصر المخاوف على الولادة نفسها بل تتعداها إلى تحديات عدة مثل إبقاء الأطفال على قيد الحياة في ظل الحرمان من المواد الأساسية كالماء والغذاء.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، فإن خمسة وتسعين بالمئة من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصاً غذائياً حاداً.