عشرات المفقودين تحت ركام أخر مجزرة اسرائيلية ارتكبتها في النصيرات

السبت ١٦ مارس ٢٠٢٤ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

استشهد وجرح العشرات غالبيتهم أطفال ونساء في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فيما يجري البحث عن عشرات المفقودين بعد قصف مبنى يؤوي نازحين شمالي مدينة غزة.

العالم - فلسطين

مجرزة تلو الاخرى يرتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي في حرب الابادة الجماعية التي يشنها في قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.

عشرات الشهداء واعداد كبيرة من الجرحى سجلها قطاع غزة في الساعات الاخيرة جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف انحاء القطاع.

المكتب الاعلامي الحكومي بغزة افاد بسقوط ستة وثلاثين شهيدا غالبيتهم نساء وأطفال بقصف طال منزلا غرب النصيرات وسط قطاع غزة فيما سجلت مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح وصول اصابات من الاطفال جراء الغارات على المخيم وسط قصف مدفعي واطلاق نار طال ايضاً مناطق اخرى وسط القطاع.

وفي مدينة غزة يجري الحديث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض بعد قصف بناية من سبعة طوابق تؤوي نازحين في حي الرمال ومنزلا بشارع الجلاء شمالي المدينة فيما اعلنت مصادر محلية عن قصف مدفعي على جنوب وجنوب غرب مدينة غزة.

وفي الجنوب استشهد وجرح عدد من الاشخاص جراء قصف منزل في خربة العدس شمال مدينة رفح فيما تجدد القصف المدفعي على شرق المدينة المهددة باجتياح بري اسرائيلي يجبر اكثر من مليون نازح فلسطيني على النزوح مجدداً وسط حرب تجويع يمارسها الاحتلال على سكان القطاع.

وقال مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، دومينيك ألن:"غادرت غزة هذا الأسبوع وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة. يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي. مئة وثمانون امرأة تعانين الجوع والجفاف تلدن يومياً. إنه كابوس أكبر من أزمة إنسانية. إنها أزمة للإنسانية. فالواقع أسوأ مما أستطيع وصفه، ومما تظهره الصور، ومما يمكنكم تصوره".

منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قالت إن طفلا من كل ثلاثة اطفال دون سن الثانية في شمال قطاع غزة، يعاني من سوء التغذية الحاد مشيرة الى وفاة ما لا يقل عن ثلاثة وعشرين طفلا في شمال القطاع بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة.

تحذيرات تاتي فيما يواصل الاحتلال الاسرائيلي استهداف المدنيين اثناء تلقيهم المساعدات الى ان بات من المحال ان يدخل كيس طحين واحد الى المنطقة المحاصرة دون ان يغمس بالدم كما جرى على مفترقي الكويت والنابلسي.