جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أكبر مشكلة نفسية منذ 1973

جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أكبر مشكلة نفسية منذ 1973
السبت ١٦ مارس ٢٠٢٤ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال منذ طوفان الاقصى.

العالم - الاحتلال

وجاء ذلك في تصريحات رئيس قسم الصحة النفسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس العبرية، التي قال فيها إن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وإن 85% منهم عادوا للخدمة.

كما قال إن نحو ألف جندي احتاجوا لعلاجات مكثفة بسبب عوارض الصدمة، وعاد 75% منهم للخدمة.

وتوقع ليئور أن يصل بعد الحرب عدد أكبر من الجنود لطلب العلاج النفسي.

وكانت مصادر صحفية عبرية قالت سابقا إن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياط فحصهم ضباط الصحة العقلية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهتها، قالت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخال ليفشيتز لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم فحص آلاف الجنود، نحو 3 آلاف جندي، نظاميين واحتياط، من قبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في جميع القطاعات".

كما كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي -قبل أسابيع- عن أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية التابع له منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار البيان إلى أنه "تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم" على خلفية الحرب.

ويعلن جيش الاحتلال بشكل متكرر عن تعرض عدد من عناصره لأزمات صحية مختلفة، بينها المشكلات النفسية والعصبية، إضافة إلى الإصابات الجسدية الناتجة عن المعارك وانتشار بعض الأمراض المعدية.

وكانت صحيفة هآرتس ذكرت -في تقرير لها أصدرته بداية العام- أن نظام الصحة العقلية في كيان الاحتلال الإسرائيلي يواجه خطر الانهيار، لا سيما مع مغادرة عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا، بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.

وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية إذ أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية الأسبوع الماضي رسالة يحذرون فيها من أن "نظام الصحة العقلية في "إسرائيل" يقترب من الانهيار الكامل".